العادات الحسنة وسببها في محاربة الاكتئاب
![]() |
العادات, الحسنة, وسببها, في محاربة, الاكتئاب, |
😔 العادات الحسنة وسببها في محاربة الاكتئاب 😔
بِدايةً،* كُلً أحد منا يعاني من مرض العصر ، {الاكتئاب} . وهو مرض يعاني منه كل شخص على هذا الكوكب ويكاد لا يستثني منهم أحدا ، وصراحة علاج هذا المرض بيدك أنت لا بيد غيرك ، ولانك بالتأكيد كُنت سببا لحدوثه بطريقة أو بأخرى ، فيجب عليك ان تحاربه بشتى الطرق اللازمة لان تأثيره كبيير على الانسان ، لأنه يقتل الابداع فيك ويدمر الامل والسعى وراء احلامك ، والحياة بلا حلم ليس لها طعم بتاتا،
لذلك ، اليك بعض العادات التي ستحسن من نفسيتك .
أولا - مع كُل صباح عليك بالاستيقاظ باكرا ، ولا تقل ماذا سأفعل فهنالك الكثير كصلاة الفجر التي لديها تأثير في جعل يومك موفقا وسعيدا ، وممارسة رياضة المشي أو الجري أو قراءة كتاب ، والتفكير والتأمل بعيدا عن الضجيج والضوضاء، والتفكير في عاداتك السيئة والتفكير في مستقبلك، بتغيير حياتك للافضل ، وغير ذلك كله، ولا تنسى وجبة الافطار.
ثانيا- العُزلة ، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه (خذوا بحظكم من العزلة)
وما معنى العزلة ؟ أهل هي عزلة عن الناس فقط ؟ أم هي عزلة عن الاشياء ؟
المقصود بالعزلة هنا هي العزلة التامة عن كل شئ ، عن الناس وعن الانترنت وعن عملك، تعزل نفسك لتعيد ترتيب أفكارك وتصفية ذهنك من الشوائب التي تعيق حركتك في الحياة، كُن لوحدك لمجرد ساعات وأعد التفكير، وتذكر ما فعلت من شر وحاربه بالخير، وتذكر ما فعلت من خير وضاعف منه، وفكر كثيرا في مواهبك، كل منا هنا لديه موهبة، ايقضها قبل فوات الاوان .
ثالثا - قراءة الكتب بانتظام، قبل سنتين من الان لم اكن أدرك أهمية الكتاب بتاتا، وكُنت شخصا متسرعا وهمجي ومسئ للظن في الناس، واحكم عليهم من مظاهرهم وأعيش حياة كانت أشبه بحياة أي كائن يعيش علي هذا الكوكب لكن ليس كأنسان ، وعندها قررت أن أقرأ، فقرأت وفسرت وحللت وشككت وآمنت .
والان وبفضل الله وثناياه وعطفه، أصبحت أكثر هدوءا وإتزانا وأكثر مرونة من ذي قبل، القراءة والعلم تروض العقل كما يروض الفارس فرسه، ألقراءة تُحيِي قَلْبَك تزرع بِهِ الْحُبَّ والأمل والسعى وراء أحلامك ، فاقرأ يا صديقي .
ولكن نصيحة !! ليس بالضرورة كل كتاب تقرأه، يجب ان يكون صحيح ، وليس بالضرورة ان يزرع فيك كل شئ جميل، كما وُجد الجميل وُجد القبيح ، وكما وجد الحسن وجد السئ، فلا تكن ساذجا ، إختر كتابك بعناية شديدة ، وَاقرأ فِي جميع المجالات و في أكثر من لغة ،
ومع مرور السنين ستلاحظ الفروقات الواضحة في شخصيتك .
![]() |
العادات, الحسنة, وسببها, في محاربة, الاكتئاب, |
رابعاً - العطاء ، ليس من الضعف أن تعطي أكثر من أن تأخذ، لا تستعجل حصادك فمن حصد زرعه اليوم لن يبقى له ما يحصده غدا، ثابر على العطاء لأهلك أولا ثم جيرانك،احبابك،اصدقاءك،اقرباءك وكل عابر سبيل يحتاج الى مساعدة .
اَعطىِِ بقدر ما تستطيع ، والكلمة الطيبة أكبر عطاء ،
ومن أفضل العطائات : عطاء الحُب، عطاء الدعاء، عطاء الابتسامة ،عطاء رد السلام ، عطاء قول الحق ، عطاء الصدقة ، فلا تخجل من عطاءك مهما كان ، ولا تبخل على أحد مهما كان ، فازرع اليوم لتحصد ما زرعت غدا .
خامسا- كُن قنوعا ، فالقناعة كنز لا يفنى ، من رضى بما قسمه الله له عاش سعيدا ، لا تنظر على ما ليس لك ، وانظر على ما هو لك ، ولا تنظر على ما في يد الناس ، وانظر على ما في يدك ، وفي امور الدين أنظر لمن سبقك لتسبقه ، وفي الرزق أنظر لمن أدنى منك حالا فاحمد الله على ما في يدك ، والبعض عندهم مفهوم الرزق ضيق ، فلا يغرفون أن ألأم الحنونة رزق، ألأب الحنون رزق ، ألأخت الصديقة رزق ، ألأخ السند رزق ، والأصدقاء رزق ، وسريرك الذي تنام فيه وغيرك ليس له مأوى رزق، وإن كنت تجد طعاما تأكله والملايين في هذا الكوكب جوعا فهو رزق ، فاحمد الله على ما أنت فيه يرح قلبك وبدنك ، فالارزاق بيد الله وزعها الله بحكمته على الناس ، فلا تنظر لرزق غيرك ، وتأكد رزقك ورزقه بيد الله لا بيد بشر، كُن قنوعا تعش سعيدا.
وفي النهاية يا أصدقاء ، كما يقول د.مصطفى محمد : علاقة نفس الإنسان بروحه وجسده هي أشبه بعلاقة ذرة الحديد بالمجال المغناطيسي ذي القطبين ،
والذي يحدث للنفس دائما هو حالة استقطاب، إما انجذاب وهبوط الي الجسد الى الغرائز والشهوات، وهو ما يحدث للنفس الجسدية الحيوانية ، وإما انجذاب وصعود الي الروح الى سموات المثال والقيم والاخلاق الربانية ، فالنفس تصبح على هذا الحال في حالة استقطاب بين الطرفين الروحي والجسدي - فحاول يا صديق ان ترتفع وتعلو الي الروح لا الجسد ،
وابتعد كل الابتعاد عن شهوات الدنيا الزائ لة والسيئة ، فليس هذا هو الهدف الذي خلقك الله له .
وكُن صاحب مبادئ وكُن صاحب خُلق وكُن منطقي ، وكُن متدبرا، ولا تجرك العواطف يمينا ويسارًا،
اقرأ وتعلم وفكّر وشكك وفي الاخير آمن، فإن صدقت وعرفت السبب الحقيقي لك في الحياة، تعش سعيداً، وهذا اقوى سلاح ضد الاكتئاب.
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
ليست هناك تعليقات