مرض مزمن
مرض, مزمن, |
💖 مرض مزمن 💖
خواطر شخص مريض يعاني من مرض مزمن ويشعر بالألم والتعب الشديد ، ولكنه يحاول دائمًا البحث عن الإيجابية في الحياة والتفكير في الأشياء الجميلة التي يمكنه القيام بها. يؤمن بأنه سيتمكن من التغلب على هذا المرض والعودة لحياته الطبيعية، ويشجع الأشخاص الذين يعانون من مرض مزمن على الاستمرار في القتال والتغلب على التحديات، وأن يكون الأمل والتفاؤل حاضرين في حياتهم دائمًا.
كُلَّ لَيْلَةٍ يَأْتِينِي الْأَلَمُ ، يَتَسَلَّلُ إِلَى جَسَدِي الْمُرْهَقُ ، يَسْكُنُ فِي كُلِّ خَلِيَّةٍ بِداخِلِي ، فَأَشْعُرُ بِالضَّعْفِ وَالتَّعَبِ الشَّدِيدِ .
الْمَرَضُ الْمُزْمِنُ قَدِ اخْتَطَفَ مِنِّي الْكَثِيرْ ، وَسَلَبَ مِنِّي حُرِّيَّتِي وَقُوَّتِي وَصِحَّتِي ، فَأَصْبَحْتُ أَحْيَانًا أَعْتَمِدُ عَلَ الْآخَرِينْ لِلْقِيَّامِ بِأَبْسَطِ الْمَهامْ .
لَكِنَّنِي أُصِرُّ عَلَى أَنْ يَكُونَ الْمَرَضُ مُجَرَّدَ جُزْءٍ صَغِيرٍ مِنْ حَياتِي ، وَأَنَّنِي ما زِلْتُ شَخْصًا كامِلًا ، بِأَحْلامِي ، وَأَهْدافِي ، وَ أَمَلِي فِي الْعِلاجِ وَ الشِّفَاءْ .
أُحاوِلُ دائِمًا الْبَحْثَ عَنِ الْإِيجَابِيَّةِ فِي الْحَيَاة ، وَالتَّفْكِيرَ فِي الْأَشْياءِ الْجَمِيلَةِ الَّتِي يُمْكِنُنِي الْقِيامُ بِهَا ، وَتَذَكُّرَ أَنَّ هَذَا الْمَرَضَ لَنْ يَدُومَ إِلَى الْأَبَدْ ، وَأَنَّنِي سَأَسْتَطِيعُ الشِّفَاءَ وَالْعَوْدَةَ إِلَى حَيَاتِي الطَّبِيعِيَّة .
فِي كُلِّ مَرَّةٍ أَشْعُرُ بِالْأَلَمِ وَالتَّعَبْ ، أَتَذَكَّرُ أَنَّ هَذِهِ لَيْسَتْ نِهايَةَ الطَّرِيقْ ، وَأَنَّنِي سَأَسْتَمِرُّ فِي الْقِتالِ وَالتَّغَلُّبِ عَلَى هَذَا الْمَرَضِ الْمُزْمِنْ ، فَأَنَا أَعْرِفْ بِأَنَّ الشِّفَاءَ سَيَأْتِي لِي ، وَسَأَعُودُ لِأَعِيشَ حَياتِي بِكامِلِ صِحَّتِي وَحَيَوِيَّتِي .
لَكِنَّ بَعْضَ الْأَيَّامِ تَكُونُ أَكْثَرَ صُعُوبَةً مِنْ غَيْرِهَا ، فَالْأَلَمُ وَالتَّعَبُ يَزْدَادَانْ ، وَ أَشْعُرُ بِالْإِحْباطِ وَالْيَأَسْ ، وَلَكِنْ حَتَّى فِي هَذِهِ الْلَّحَظاتِ الصَّعْبَة ، أُحاوِلُ أَنْ أَبْحَثَ عَنِ الْأَشْياءِ الَّتِي تَجْعَلُنِي سَعِيدًا وَمُرْتَاحًا .
قَدْ يَبْدُو أَنَّ هَذَا الْمَرَضْ هُوَ مُحاكَمَتِي فِي الْحَيَاة ، وَلَكِنِّي أُؤْمِنُ بِأَنَّهُ سَيَجْعَلُنِي أَقْوَى وَ أَكْثَرَ تَحَمُّلًا ، وَسَتَكُونُ لَدَيَّ الْقُدْرَةُ عَلَى مُواجَهَةِ أَيِّ تَحَدِّي يُواجِهُنِي فِي الْمُسْتَقْبَلْ .
أَحْبَبْتُ أَنْ أَكْتُبَ هَذِهِ الْخَوَاطِرْ كَيْ يَعْرِفَ كُلُّ شَخْصٍ يُعانِي مِمَّرَضٍ مُزْمِنْ أَنَّهُ لَيْسَ وَحْدَهْ ، وَأَنَّ الْأَمَلَ وَ التَّفَاؤُلَ يَجِبُ أَنْ يَكُو نَا حاضِرَيْنِ فِي حَيَاتِهِ دائِمًا ، وَأَنَّنَا نَسْتَطِيعُ التَّغَلُّبَ عَلَى الصِّعَابِ وَالتَّحَدِّيَاتْ ، وَنَسْتَطِيعُ الْعَيْشَ حَيَاتا سَعِيدَةً وَمُثْمِرَة ، مَهْمَا كانَتِ الظُّرُوفُ الَّتِي نَعِيشُ فِيهَا .
ليست هناك تعليقات