شرح وتفسير سورة البروج surah al buruj
شرح وتفسير سورة البروج surah al buruj |
شرح وتفسير سورة البروج - surah al buruj
شرح الكلمات:
* ذات البروج: أي منازل الشمس* والقمر الاثنى عشر برجا.* واليوم الموعود: أي يوم القيامة* إذ وعدت لله تعالى عباده أن يجمعهم* فيه لفصل القضاء.
* وشاهد: أي يوم* الجمعة.
* ومشهود: أي يوم* عرفة.
* قُتل أصحاب الأخدود: أي لُعن* أصحاب الأخدود.
* الأخدود: أي الحفر تحفر* في الأرض وهو مفرد* وجمعه أخاديد.
* إذ هم عليها قعود: أي على* حافتها وشفيرها.
* وما نقموا منهم: أي ما عابوا أي شيء*سوى إيمانهم بالله تعالى.
* إن بطش ربك: أي أخذه أذا أخذ* الكافر شديد*.
* يبدئ ويعيد: أي يبدئ الخلق ويعيده* بعد فنائه ويبدئ العذاب ويعيده*.
* الغفور الودود: أي لذنوب عباده* المؤمنين المتودد لأوليائه*.
* ذو العرش المجيد: أي صاحب العرش* إذ هو خالقه ومالكه* والمجيد المستحق لكمال صفات العلو*.
* في تكذيب: أي بما ذكر في* سياق الآيات السابقة*.
* من ورائهم محيط: أي هم في قبضته* وتحت سلطانه وقهره.
* قرآن مجيد: أي كريم *عظيم.
* في لوح محفوظ: أي من الشياطين* والمراد به اللوح المحفوظ.
* ومشهود: أي يوم* عرفة.
* قُتل أصحاب الأخدود: أي لُعن* أصحاب الأخدود.
* الأخدود: أي الحفر تحفر* في الأرض وهو مفرد* وجمعه أخاديد.
* إذ هم عليها قعود: أي على* حافتها وشفيرها.
* وما نقموا منهم: أي ما عابوا أي شيء*سوى إيمانهم بالله تعالى.
* إن بطش ربك: أي أخذه أذا أخذ* الكافر شديد*.
* يبدئ ويعيد: أي يبدئ الخلق ويعيده* بعد فنائه ويبدئ العذاب ويعيده*.
* الغفور الودود: أي لذنوب عباده* المؤمنين المتودد لأوليائه*.
* ذو العرش المجيد: أي صاحب العرش* إذ هو خالقه ومالكه* والمجيد المستحق لكمال صفات العلو*.
* في تكذيب: أي بما ذكر في* سياق الآيات السابقة*.
* من ورائهم محيط: أي هم في قبضته* وتحت سلطانه وقهره.
* قرآن مجيد: أي كريم *عظيم.
* في لوح محفوظ: أي من الشياطين* والمراد به اللوح المحفوظ.
معنى الآيات:
قوله تعالى { وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلْبُرُوجِ } هذا قسم من أعظم* الأقسام إذ أقسم تعالى* فيه بالسماء ذات البروج* وهي منازل الشمس والقمر* الأثنا عشر برجا، وباليوم الموعود وهو يوم القيامة إذ وعد الربّ تعالى* عباده أن يجمعهم فيه ليحكم بينهم* فيما كانوا فيه يختلفون وبالشاهد* وهو يوم الجمعة وبالمشهود* وهو يوم عرفة وجواب القسم أو المقسم عليه محذوف* قد يكون تقديره لتبعثن* ثم لتنبؤن لأن السورة مكية* والسور المكية تعالج* العقيدة بأنواعها الثلاثة التوحيد* والنبوّة والبعث والجزاء، وجائز أن يكون الجواب* قتل بتقدير اللام وقد نحو لقد قتل* أي لعن أصحاب الأخدود وهي* حفر حفرها الكفار وأججوا* فيها ناراً وأتوا بالمؤمنين* المخالفين لدينهم وعرضوا* عليهم الكفر أو الإِلقاء في النار فاختاروا الإِلقاء* في النار مع بقاء إيمانهم* حتى إن امرأة كانت ترضع صبياً فأحجمت عن إلقاء نفسها* مع طفلها في النار فأنطق الله* الصبي فقال لها: أماه امضي فإِنك على الحق* فاقتحمت النار. وقوله { إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ } بيان للحال* التي كانوا يفتنون فيها* المؤمنين والمؤمنات إذ كانوا على* شفير النار وحافتها قاعدين،* وقوله تعالى { وَهُمْ عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ بِٱلْمُؤْمِنِينَ } من الإِلقاء في* النار والارتداد عن الإِسلام { شُهُودٌ } أي حضور، ولم يغيروا منكراً* ولم يأمروا بمعروف. وقوله تعالى { وَمَا نَقَمُواْ مِنْهُمْ } أي وما عابوا عنهم شيئا سوى* إيمانهم بالله العزيز الحميد الذي* له ملك السماوات والأرض، فحسب العبد من الله* هذه الصفات فإِنها توجب الإِيمان بالله* وطاعته ومحبته وخشيته وهي كونه سبحانه وتعالى* عزيزاً في انتقامه لأوليائه* حميداً يحمده لآلائه ونعمه سائر *خلقه مالكاً لكل ما في السماوات* والأرض ليس لغيره ملك* في شيء معه وعلمه الذي* أحاط بكل شيء دل عليه قوله* وهو على كل شيء شهيد. فكيف ينكر على المؤمن* إيمانه بربّه ذي الصفات العلا. والجلال* والجمال والكمال. سبحانك اللهم* وبحمدك لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك.وقوله تعالى { إِنَّ ٱلَّذِينَ فَتَنُواْ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ } أي فتنوهم عن دينهم* فأحرقوهم بالنار { ثُمَّ لَمْ يَتُوبُواْ } بعد فتنتهم للمؤمنين *والمؤمنات { فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ } جزاء لهم. { وَلَهُمْ عَذَابُ ٱلْحَرِيقِ } عذاب جهنم في الدار* الآخرة وعذاب الحريق* في الدنيا.
فقد روي أنهم لما فرغوا* من إلقاء المؤمنين في النار والمؤمنون* كانت تفيض أرواحهم قبل وصولهم* إلى النار فلم يحسوا بعذاب النار والكافرون* خرجت لهم النار من الأخاديد وأحرقتهم فذاقوا* عذاب الحريق في الدنيا، وسيذوقون عذاب* جهنم في الآخرة هذا بالنسبة إلى أبدانهم* أما أرواحهم فإِنها بمجرد مفارقة* الجسد تلقى في سجين مع أرواح الشياطين* والكافرين وقوله تعالى { إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } بالله وعملوا الصالحات* أي آمنوا بالله ربّاً وإلهاً وعبدوه* بأداء فرائضه وترك محارمه { لَهُمْ جَنَّاتٌ } أي بساتين { تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ } أي من تحت أشجارها* وقصورها. وقوله تعالى { ذَلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْكَبِيرُ } حقا هو فوز كبير، لأنه نجاة من النار* أولاً ودخول الجنة ثانياً. كما قال تعالى{ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدْخِلَ ٱلْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ ٱلْغُرُورِ } [آل عمران: 185].
لما ذكر تعالى ما توعد به* الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات* من أجل إيمانهم أخبر رسوله* معرضا بمشركي قومه* وطغاتهم الذين آذوا المؤمنين* في مكة من أجل إيمانهم أخبره بقوله* { إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ } أي إن أخذه* إذا بطش أخذه أليم شديد* ودلل على ذلك بقوله { إِنَّهُ هُوَ يُبْدِىءُ وَيُعِيدُ } فالقادر على* البدء والإِعادة بطشه شديد*. وقوله { يُبْدِىءُ } أي الخلق* ثم يعيده*. ويبدئ العذاب* أيضا ثم يعيده { وَهُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلْوَدُودُ } فهو قادر على* البطش بأعدائه*، وهو الغفور لذنوب أوليائه { ذُو ٱلْعَرْشِ ٱلْمَجِيدُ } أي صاحب العرش* خلقا وملكا المجيد* العظيم الكريم*، { فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ } إذ لا يُكره تعالى على* شيء ولا يقدر أحد على إكراهه*.
وقوله تعالى { هَلُ أَتَاكَ حَدِيثُ ٱلْجُنُودِ فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ } كيف أهلكهم الله* لما طغوا وبغوا وكفروا وعصوا* نعم قد أتاك وقرأته* على قومك الكافرين ولم ينتفعوا به* لأنهم يعيشون في تكذيب* لك يحيط بهم لا يخرجون* منه لأنه تكذيب ناشئ* من الكبر والحسد* والجهل فلذا هم لم يؤمنوا بعد*. وقوله تعالى { وَٱللَّهُ مِن وَرَآئِهِمْ مُّحِيطٌ } أي هم في قبضته* وتحت قهره وسلطانه* لا يخفى عليه منهم* شيء ولا يحول بينه* وبينهم متى أراد أخذهم شيء*. وقوله *تعالى { بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ } يرد بهذا على المشركين* الذين قالوا في القرآن* إنه سحر وشعر واساطير الأولين* فقال ليس هو كما قالوا* وادّعوا وإنما هو قرآن *مجيد في لوح محفوظ *من الشياطين فلا تمسه* ولا تقربه ولا من غير الشياطين *من سائر الخلق أجمعين*.
*- فضل يومي الجمعة* وعرفة.
*- بيان ما يُبتلى به* المؤمنون في هذه الحياة ويصبرون* فيكون جزاؤهم الجنة.
*- الترهيب والترغيب في* ذكر جزاء الكافرين والمؤمنين الصالحين.
*- تهديد الظلمة* بالعذاب عقوبة* في الدنيا وفي الآخرة*.
*- إن الله* تعالى لكرمه يتودد لأوليائه* من عباده.
*- فائدة القصص هي* الموعظة تحصل للعبد* فلا يترك واجباً ولا يغشى* محرما.
*- بيان إحاطة الله* تعالى بعباده وأنهم في قبضته* وتحت سلطانه.
*- شرف القرآن الكريم*، وإثبات اللوح المحفوظ وتقريره*.
لما ذكر تعالى ما توعد به* الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات* من أجل إيمانهم أخبر رسوله* معرضا بمشركي قومه* وطغاتهم الذين آذوا المؤمنين* في مكة من أجل إيمانهم أخبره بقوله* { إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ } أي إن أخذه* إذا بطش أخذه أليم شديد* ودلل على ذلك بقوله { إِنَّهُ هُوَ يُبْدِىءُ وَيُعِيدُ } فالقادر على* البدء والإِعادة بطشه شديد*. وقوله { يُبْدِىءُ } أي الخلق* ثم يعيده*. ويبدئ العذاب* أيضا ثم يعيده { وَهُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلْوَدُودُ } فهو قادر على* البطش بأعدائه*، وهو الغفور لذنوب أوليائه { ذُو ٱلْعَرْشِ ٱلْمَجِيدُ } أي صاحب العرش* خلقا وملكا المجيد* العظيم الكريم*، { فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ } إذ لا يُكره تعالى على* شيء ولا يقدر أحد على إكراهه*.
وقوله تعالى { هَلُ أَتَاكَ حَدِيثُ ٱلْجُنُودِ فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ } كيف أهلكهم الله* لما طغوا وبغوا وكفروا وعصوا* نعم قد أتاك وقرأته* على قومك الكافرين ولم ينتفعوا به* لأنهم يعيشون في تكذيب* لك يحيط بهم لا يخرجون* منه لأنه تكذيب ناشئ* من الكبر والحسد* والجهل فلذا هم لم يؤمنوا بعد*. وقوله تعالى { وَٱللَّهُ مِن وَرَآئِهِمْ مُّحِيطٌ } أي هم في قبضته* وتحت قهره وسلطانه* لا يخفى عليه منهم* شيء ولا يحول بينه* وبينهم متى أراد أخذهم شيء*. وقوله *تعالى { بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ } يرد بهذا على المشركين* الذين قالوا في القرآن* إنه سحر وشعر واساطير الأولين* فقال ليس هو كما قالوا* وادّعوا وإنما هو قرآن *مجيد في لوح محفوظ *من الشياطين فلا تمسه* ولا تقربه ولا من غير الشياطين *من سائر الخلق أجمعين*.
هداية الآيات:
من هدايات سورة البروج :
*- تقرير عقيدة* البعث والجزاء.*- فضل يومي الجمعة* وعرفة.
*- بيان ما يُبتلى به* المؤمنون في هذه الحياة ويصبرون* فيكون جزاؤهم الجنة.
*- الترهيب والترغيب في* ذكر جزاء الكافرين والمؤمنين الصالحين.
*- تهديد الظلمة* بالعذاب عقوبة* في الدنيا وفي الآخرة*.
*- إن الله* تعالى لكرمه يتودد لأوليائه* من عباده.
*- فائدة القصص هي* الموعظة تحصل للعبد* فلا يترك واجباً ولا يغشى* محرما.
*- بيان إحاطة الله* تعالى بعباده وأنهم في قبضته* وتحت سلطانه.
*- شرف القرآن الكريم*، وإثبات اللوح المحفوظ وتقريره*.
* تفسير أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير/ أبو بكر الجزائري (مـ 1921م) مصنف و مدقق مرحلة اولى
No comments