شرح وتفسير سورة الصف surah As-Saff
![]() |
شرح وتفسير سورة الصف surah As-Saff |
شرح وتفسير سورة الصف surah As-Saff
سورة الصف وهي من السور المدنية ، ومن المفصل ، وعدد آياتها اربعة عشر 14 ، وترتيبها في الثران الكريم واحد وستون61 ، في الجزء الثامن والعشرين 28 ، وهي ثالث السور المُسبِّحات التي تبدأ بتسبيح الله ،وقد نزلت من بعد سورة التغابن .
شرح الكلمات :
* سبح لله ما في السماوات وما في الأرض: أي نزه وقدس* بلسان القال والحال جميع ما في السماوات* وما في الأرض* من كائنات*.
* وهو العزيز الحكيم: أي العزيز الغالب* على أمره الحكيم* في تدبيره وصنعه*.
* لم تقولون ما لا تفعلون: أي لأي شيء تقولون* قد فعلنا كذا وكذا* وأنتم لم تفعلوا؟ والاستفهام *هنا للتوبيخ والتأنيب*.
* كبر مقتاً عند الله: أي عظم مقتا* والمقت*: أشد البغض والمقيت* والممقوت* المبغوض*.
* أن تقولوا ما لا تفعلون: أي قولكم* ما لا تفعلون يبغضه الله* أشد البغض*.
* وهو العزيز الحكيم: أي العزيز الغالب* على أمره الحكيم* في تدبيره وصنعه*.
* لم تقولون ما لا تفعلون: أي لأي شيء تقولون* قد فعلنا كذا وكذا* وأنتم لم تفعلوا؟ والاستفهام *هنا للتوبيخ والتأنيب*.
* كبر مقتاً عند الله: أي عظم مقتا* والمقت*: أشد البغض والمقيت* والممقوت* المبغوض*.
* أن تقولوا ما لا تفعلون: أي قولكم* ما لا تفعلون يبغضه الله* أشد البغض*.
![]() |
شرح وتفسير سورة الصف surah As-Saff |
* صفاً كأنهم بنيان مرصوص: أي صافين: ومرصوص* ملزق بعضه ببعض* لا فرجة فيه*.
* لم تؤذونني: أي إذ قالوا أنه آدر كذبا* فوبخهم عل كذبهم* وأذيتهم له*.
* وقد تعلمون أني رسول الله إليكم: أي أتؤذونني* والحال أنكم تعلمون* أني رسول الله* إليكم*.
* فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم: أي فلما عدلوا* عن الحق بإيذائهم* موسى* أزاغ الله قلوبهم* أي أمالها عن الهدى*.
* والله لا يهدي القوم الفاسقين: أي الذين فسقوا* وتوغلوا في الفسق* فما أصبحوا أهلاً للهداية*.
![]() |
شرح وتفسير سورة الصف surah As-Saff |
* يا بني إسرائيل: أي أولاد يعقوب* الملقب بإسرائيل*، ولم يقل يا قوم* كما قال موسى لأنه* لم يكن منهم لأنه* ولد بلا أب*، وأمه صديقة*.
* مصدقاً لما بين يدي: أي قبلي* من التوراة*.
* يأتي من بعده اسمه أحمد: هو محمد رسول الله* صلى الله* عليه وسلم وأحمد* أحد أسمائه* الخمسة المذكوران* والماحي*، والعاقب والحاشر*.
* فلما جاءهم بالبينات: أي على صدق رسالته* بالمعجزات الباهرات*.
* قالوا هذا سحر مبين: أي قالوا* في المعجزات* إنها سحر*.
* ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب: أي لا أحد أعظم ظلما* ممن يكذب على الله* فينسب إليه الولد والشريك*، والقول والحكم *وهو تعالى* بريء من ذلك*.
* وهو يدعى إلى الإِسلام: أي والحال* أن هذا الذي يفتري* الكذب على الله* يدعى إلى الإِسلام* الذي هو الاستسلام* والانقياد لحكم الله* وشرعه*.
* والله لا يهدي القوم الظالمين: أي من ظَلم ثم ظلم* وواصل الظلم* يصبح الظلم طبعاً له* فلا يصبح قابلاً للهداية* فيحرمها حسب سنة الله* تعالى في ذلك*.
* ليطفئوا نور الله بأفواههم: أي يريد المشركون* بكذبهم على الله* وتشويه الدعوة الإِسلامية*، ومحاربتهم لأهلها* يريدون إطفاء نور الله* القرآن وما يحويه* من نور وهداية* بأفواههم وهذا محال فإنّ إطفاء* نور الشمس أو القمر أيسر* من إطفاء نور لا يريد الله* إطفاءه*.
* وهو يدعى إلى الإِسلام: أي والحال* أن هذا الذي يفتري* الكذب على الله* يدعى إلى الإِسلام* الذي هو الاستسلام* والانقياد لحكم الله* وشرعه*.
* والله لا يهدي القوم الظالمين: أي من ظَلم ثم ظلم* وواصل الظلم* يصبح الظلم طبعاً له* فلا يصبح قابلاً للهداية* فيحرمها حسب سنة الله* تعالى في ذلك*.
* ليطفئوا نور الله بأفواههم: أي يريد المشركون* بكذبهم على الله* وتشويه الدعوة الإِسلامية*، ومحاربتهم لأهلها* يريدون إطفاء نور الله* القرآن وما يحويه* من نور وهداية* بأفواههم وهذا محال فإنّ إطفاء* نور الشمس أو القمر أيسر* من إطفاء نور لا يريد الله* إطفاءه*.
![]() |
شرح وتفسير سورة الصف surah As-Saff |
* هو الذي أرسل رسوله بالهدى: أي أرسل رسوله* محمداً صلى الله* عليه وسلم بالهدى أي بالهداية* البشرية*.
* ودين الحق: أي الإِسلام* إذ هو الدين الحق الثابت* بالوحي الصادق*.
* ليظهره على الدين كله: أي لينصره* على سائر الأديان* حتى لا يبقى إلا الإِسلام دينا*.
* ولو كره المشركون: أي ولو كره نصره* وظهوره على الأديان* المشركون الكافرون*.
* هل أدلكم على تجارة: أي أرشدكم* إلى تجارة رابحة*.
* تنجيكم من عذاب أليم: أي الربح فيها* هو نجاتكم* من عذاب مؤلم* يتوقع لكم*.
* تؤمنون بالله ورسوله: أي تصدقون بالله* ربّا وإلها* وبمحمد نبيا ورسولا لله تعالى*.
* وتجاهدون في سبيل الله: أي وتبذلون أموالكم* وأرواحكم جهادا* في سبيل الله تعالى*.
* ذلك خير لكم إن كنتم تعلمون: أي الدخول في هذه الصفقة* التجارية الرابحة* خير لكم من تركها حرصا* على بقائكم وبقاء أموالكم* مع أنه لا بقاء لشيء* في هذه الدار*.
* يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن: أي هذا هو الربح الصافي* مقابل ذلك الثمن الذاهب* الزائل الذي هو المال والنفس مع أن الكل لله* تعالى واهبكم أنفسكم وأموالكم*.
* تنجيكم من عذاب أليم: أي الربح فيها* هو نجاتكم* من عذاب مؤلم* يتوقع لكم*.
* تؤمنون بالله ورسوله: أي تصدقون بالله* ربّا وإلها* وبمحمد نبيا ورسولا لله تعالى*.
* وتجاهدون في سبيل الله: أي وتبذلون أموالكم* وأرواحكم جهادا* في سبيل الله تعالى*.
* ذلك خير لكم إن كنتم تعلمون: أي الدخول في هذه الصفقة* التجارية الرابحة* خير لكم من تركها حرصا* على بقائكم وبقاء أموالكم* مع أنه لا بقاء لشيء* في هذه الدار*.
* يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن: أي هذا هو الربح الصافي* مقابل ذلك الثمن الذاهب* الزائل الذي هو المال والنفس مع أن الكل لله* تعالى واهبكم أنفسكم وأموالكم*.
![]() |
شرح وتفسير سورة الصف surah As-Saff |
* ذلك الفوز العظيم: أي النجاة* من عذاب النار الأليم ثم دخول* الجنة* والظفر بما فيها من النعيم* المقيم هو حقا* الفوز العظيم*.
* وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب: أي وعلاوة* أخرى تحبونها قطعا* إنها نصر من الله* لكم وليدنكم وفتح قريب للأمصار والمدن*، وما يتبع ذلك من رفعة* وسعادة وهناء.
* وبشر المؤمنين: أي وبشر يا رسولنا* المؤمنين الصادقين* بذاك الفوز وهذه العلاوة*.
* كونوا أنصار الله: أي لتنصروا دينه* ونبيه وأولياءه*.
* كما قال عيسى بن مريم : أي فكونوا أنتم أيها المؤمنون* مثل الحواريين*، والحواريون للحواريين* من أنصاري إلى الله* أصحاب عيسى* وهم أول من آمن به* وكانوا اثني عشر رجلا*.
* قال الحواريون نحن أنصار الله فآمنت طائفة من بني إسرائيل: أي بعيسى عليه السلام*، وقالوا إنه عبد الله* رفع إلى السماء*.
* وكفرت طائفة: أي من بني إسرائيل* فقالوا إنه ابن الله* رفعه إليه*.
* فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم: فاقتتلت الطائفتان*: فنصرنا وقوينا* الذين آمنوا*.
* فأصبحوا ظاهرين: أي غالبين عالين*.
من هدايات سورة الصف :
* بيان غنى الله* تعالى عن خلقه وأنه سبح لله* ما في السماوات* وما في الأرض* وأن ما شرعه لعباده* من العبادات والشرائع* إنما هو لفائدتهم وصالح* أنفسهم يكملوا عليه* أرواحاً وأخلاقا* ويسعدوا به في الحياتين*.
* حرمة الكذب* وخلف الوعد* إذ قول القائل أفعل كذا ولم يفعل كذِب* وخلف وعدٍ*. ولذا كان قوله* من المقت الذي هو أشد البغض*، ومن مقته الله* فقد أبغضه أشدَّ البغض* وكيف يفلح من مقته الله*.
* فضيلة* الجهاد والوحدة* والاتفاق وحرمة* الخلاف والقتال* والصفوف ممزقة* حسياً أو معنوياً*.
* التحذير من مواصلة* الذنب بعد الذنب* فإنه يؤدى إلى الطبع* وحرمان الهداية*.
* بيان كفر اليهود* بعيسى عليه السلام* وازدادوا كفرا* بكفرهم بمحمد صلى الله* عليه وسلم*.
* بيان كفر النصارى* إذ رفضوا بشارة* عيسى وردوها عليه* ولم يؤمنوا بالمبشر به محمد صلى الله* عليه وسلم*.
* حرمة الكذب* وخلف الوعد* إذ قول القائل أفعل كذا ولم يفعل كذِب* وخلف وعدٍ*. ولذا كان قوله* من المقت الذي هو أشد البغض*، ومن مقته الله* فقد أبغضه أشدَّ البغض* وكيف يفلح من مقته الله*.
* فضيلة* الجهاد والوحدة* والاتفاق وحرمة* الخلاف والقتال* والصفوف ممزقة* حسياً أو معنوياً*.
* التحذير من مواصلة* الذنب بعد الذنب* فإنه يؤدى إلى الطبع* وحرمان الهداية*.
* بيان كفر اليهود* بعيسى عليه السلام* وازدادوا كفرا* بكفرهم بمحمد صلى الله* عليه وسلم*.
* بيان كفر النصارى* إذ رفضوا بشارة* عيسى وردوها عليه* ولم يؤمنوا بالمبشر به محمد صلى الله* عليه وسلم*.
* عظم جرم الكذب* على الله* وأنه من أفظع* أنواع الظلم*.
* حرمان الظلمة* المتوغلين في الظلم *من الهداية*.
* إيئاس المحاولين* إبطال الإِسلام* وانهاء وجوده* بأنهم لا يقدرون إذ الله* تعالى أراد إظهاره* فهو ظاهر منصور لا محالة*.
* تقرير نبّوة* محمد صلى الله* عليه وسلم*.
* حرمان الظلمة* المتوغلين في الظلم *من الهداية*.
* إيئاس المحاولين* إبطال الإِسلام* وانهاء وجوده* بأنهم لا يقدرون إذ الله* تعالى أراد إظهاره* فهو ظاهر منصور لا محالة*.
* تقرير نبّوة* محمد صلى الله* عليه وسلم*.
* فضل الجهاد* بالمال والنفس* وأنه أعظم تجارة رابحة*.
* تحقيق بشرى المؤمنين* التي أمر الله* رسوله* أن يبشرهم بها* فكان هذا برهانا* على صحة الإِسلام* وسلامة دعوته*.
* بيان استجابة المؤمنين* من أصحاب رسول الله* صلى الله* عليه وسلم لما طلب منهم من نصرة* رسول الله صلى الل*ه عليه وسلم ودينه* والمؤمنين معه*. وهي نصرة الله* تعالى المطلوبة*.
* تحقيق بشرى المؤمنين* التي أمر الله* رسوله* أن يبشرهم بها* فكان هذا برهانا* على صحة الإِسلام* وسلامة دعوته*.
* بيان استجابة المؤمنين* من أصحاب رسول الله* صلى الله* عليه وسلم لما طلب منهم من نصرة* رسول الله صلى الل*ه عليه وسلم ودينه* والمؤمنين معه*. وهي نصرة الله* تعالى المطلوبة*.
* تفسير أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير/ أبو بكر الجزائري (مـ 1921م) مصنف و مدقق مرحلة اولى
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
ليست هناك تعليقات