شرح وتفسير سورة التغابن Surah At-Taghabun
![]() |
شرح وتفسير سورة التغابن Surah At-Taghabun |
شرح وتفسير سورة التغابن Surah At-Taghabun
سورة التغابن وهي من السور المدنية في قول الأكثرين ، وهي من المفصل ، وعدد آياتها ثمانية عشر 18، وترتيبها في المصحف الشريف أربعة وستون 64 ، في الجزء الثامن والعشرين 28 ، وهي من السور المُسبِّحات التي تبدأ بتسبيح الله ، وقد تم نزولها من بعد سورة التحريم . والتغابن هو اسم من أسماء يوم القيامة في الإسلام .
شرح الكلمات:
* يسبح لله: أي ينزه الله ويقدسه* عن كل ما لا يليق بجلاله* وكماله*.
* ما في السماوات وما في الأرض: أي من سائر المخلوقات* بلسان الحال والقال*.
* له الملك وله الحمد: أي له دون غيره الملك* الدائم الحق وله* الحمد العام*
* وهو على كل شيء قدير: أي هو ذو قدرة *كاملة على فعل *ما أراد ويريد*.
* فمنكم كافر ومنكم مؤمن: أي فبعضكم مؤمن *موقن بربه ولقائه* وبعضكم كافر جاحد دُهرى*، والواقع شاهد*.
* وصوركم فأحسن صوركم: أي صوركم* في الأرحام* فأحسن صوركم*.
* وإليه المصير: أي المرجع *يوم القيامة*.
![]() |
شرح وتفسير سورة التغابن Surah At-Taghabun |
* والله عليم بذات الصدور: أي بما في الصدور *من الضمائر والسرائر*.
* ألم يأتكم نبأ الذين كفروا من قبل: أي ألم يأتكم* يا كفار قريش* خبر الذين كفرو من قبلكم*.
* فذاقوا وبال أمرهم: أي عقوبة* كفرهم في الدنيا*.
* ولهم عذاب أليم: أي في الآخرة*.
* ذلك: أي العذاب* في الدنيا والآخرة*.
* بأنه كانت تأتيهم رسلهم: أي بسبب أنها* كانت تأتيهم رسلهم*.
* بالبينات: أي بالحجج القواطع* الدالة على صحة* رسالاتهم.
* فقالوا: أبشر يهدوننا: أي ردوا عليهم* ساخرين مكذبين: أبشر* يهدوننا؟
* فكفروا وتولوا: أي فكفروا برسلهم* وتولوا عنهم أي أعرضوا*.
* واستغنى الله: أي عن إيمانهم*.
* والله غني حميد: أي غني عن خلقه* محمود بأفعاله* وآلائه على خلقه.
* ولهم عذاب أليم: أي في الآخرة*.
* ذلك: أي العذاب* في الدنيا والآخرة*.
* بأنه كانت تأتيهم رسلهم: أي بسبب أنها* كانت تأتيهم رسلهم*.
* بالبينات: أي بالحجج القواطع* الدالة على صحة* رسالاتهم.
* فقالوا: أبشر يهدوننا: أي ردوا عليهم* ساخرين مكذبين: أبشر* يهدوننا؟
* فكفروا وتولوا: أي فكفروا برسلهم* وتولوا عنهم أي أعرضوا*.
* واستغنى الله: أي عن إيمانهم*.
* والله غني حميد: أي غني عن خلقه* محمود بأفعاله* وآلائه على خلقه.
* زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا: أي قالوا كاذبين إنهم لن* يبعثوا أحياء من* قبورهم.
![]() |
شرح وتفسير سورة التغابن Surah At-Taghabun |
* قل بلى وربي لتبعثن: قل لهم يا رسولنا* بلى لتبعثن ثم تنبئون* بما عملتم.
* وذلك على الله يسير: أي وبعثكم وحسابكم* ومجازاتكم بأعمالكم شيء* يسير على الله*.
* والنور الذي أنزلنا: أي وآمنوا بالقرآن* الذي أنزلناه*.
* ليوم الجمع: أي يوم القيامة إذ هو يوم الجمع.
* ذلك يوم التغابن: أي يغبن المؤمنون* الكافرين يأخذ منازل الكفار* في الجنة وأخذ الكفار *منازل المؤمنين في النار.*
* ذلك الفوز العظيم: أي تكفيره تعالى عنهم *سيئاتهم وإدخالهم *جنات تجري من تحتها الأنهار* هو الفوز العظيم.
* وذلك على الله يسير: أي وبعثكم وحسابكم* ومجازاتكم بأعمالكم شيء* يسير على الله*.
* والنور الذي أنزلنا: أي وآمنوا بالقرآن* الذي أنزلناه*.
* ليوم الجمع: أي يوم القيامة إذ هو يوم الجمع.
* ذلك يوم التغابن: أي يغبن المؤمنون* الكافرين يأخذ منازل الكفار* في الجنة وأخذ الكفار *منازل المؤمنين في النار.*
* ذلك الفوز العظيم: أي تكفيره تعالى عنهم *سيئاتهم وإدخالهم *جنات تجري من تحتها الأنهار* هو الفوز العظيم.
![]() |
شرح وتفسير سورة التغابن Surah At-Taghabun |
* بئس المصير: أي قبح المصير الذي* صاروا إليه وهو كونهم* أهلاً للجحيم*.
* ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله: أي ما أصابت* أحداً من النار مصيبةٌ* إلا بقضاء الله تعالى وتقديره ذلك عليه*.
* ومن يؤمن بالله يهد قلبه: أي ومن يصدق بالله* فيعلم أنه لا أحد تصيبه مصيبة إلا بإذنه تعالى* يهد قلبه للتسليم والرضاء *بقضائه* فيسترجع ويصبر*.
* فإن توليتم: أي عن طاعة الله* ورسوله فلا ضرر ولا بأس* على رسولنا* في توليكم إذ عليه* إبلاغكم لا هدايتكم*.
* ومن يؤمن بالله يهد قلبه: أي ومن يصدق بالله* فيعلم أنه لا أحد تصيبه مصيبة إلا بإذنه تعالى* يهد قلبه للتسليم والرضاء *بقضائه* فيسترجع ويصبر*.
* فإن توليتم: أي عن طاعة الله* ورسوله فلا ضرر ولا بأس* على رسولنا* في توليكم إذ عليه* إبلاغكم لا هدايتكم*.
![]() |
شرح وتفسير سورة التغابن Surah At-Taghabun |
* إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم: أيّ من بعض أزواجكم* وبعض أولادكم عدوّاً أي يشغلونكم* عن طاعة الله* أو ينازعونكم* في أمر الدين أو الدنيا*.
* فاحذروهم: أي أن تطيعوهم* في التخلف عن فعل الخير كترك* الهجرة *أو الجهاد أو صلاة الجماعة* أو التصدق على ذوي الحاجة*.
* وإن تعفوا: أي عمن ثبطكم* عن الخير من زوجة وولد*.
* وتصفحوا وتغفروا: أي وتعرضوا عنهم *وتغفروا لهم ما عملوه* معكم من تأخيركم عن الهجرة* أو الإِنفاق في سبيل الله*.
* فإن الله غفور رحيم: أي يغفر لمن* يغفر ويرحم من يرحم*.
* إنما أموالكم وأولادكم فتنة: أي بلاء واختبار لكم فاحذروا* أن يصرفوكم عن طاعة* الله* أو يوقعوكم في معصيته*.
* والله عنده أجر عظيم: أي فآثروا ما عنده تعالى على ما عندكم من مال وولد.
* فاتقوا الله ما استطعتم: أي افعلوا ما تقدرون عليه* من أوامره*، واجتنبوا نواهيه* كلها*.
* وإن تعفوا: أي عمن ثبطكم* عن الخير من زوجة وولد*.
* وتصفحوا وتغفروا: أي وتعرضوا عنهم *وتغفروا لهم ما عملوه* معكم من تأخيركم عن الهجرة* أو الإِنفاق في سبيل الله*.
* فإن الله غفور رحيم: أي يغفر لمن* يغفر ويرحم من يرحم*.
* إنما أموالكم وأولادكم فتنة: أي بلاء واختبار لكم فاحذروا* أن يصرفوكم عن طاعة* الله* أو يوقعوكم في معصيته*.
* والله عنده أجر عظيم: أي فآثروا ما عنده تعالى على ما عندكم من مال وولد.
* فاتقوا الله ما استطعتم: أي افعلوا ما تقدرون عليه* من أوامره*، واجتنبوا نواهيه* كلها*.
![]() |
شرح وتفسير سورة التغابن Surah At-Taghabun |
* ومن يوق شح نفسه: أي ومن يقه الله* شح نفسه فيعافيه* من البخل والحرص على المال*.
* يضاعفه لكم: أي الدرهم* بسبعمائة*.
* والله شكور حليم: أي يُجازى على الطاعة* ولا يعاجل بالعقوبة*.
من هدايات سورة التغابن :
* تعليم الله تعالى عباده* وتعريفهم بجلاله وكماله* ليؤمنوا به ويعبدوه* ليكملوا ويسعدوا في الحياتين بالإِيمان به* وبطاعته وطاعة رسوله.
* تقرير عقيدة القضاء والقدر* إذ المؤمن مؤمن*، والكافر كافر مكتوب ذلك في كتاب المقادير*، ثم يظهره تعالى* في عالم الشهادة* قائما على سننه في خلقه*.
* وجوب مراقبة الله تعالى* والحياء منه لأنه عليم بذات الصدور*.
* تقرير عقيدة القضاء والقدر* إذ المؤمن مؤمن*، والكافر كافر مكتوب ذلك في كتاب المقادير*، ثم يظهره تعالى* في عالم الشهادة* قائما على سننه في خلقه*.
* وجوب مراقبة الله تعالى* والحياء منه لأنه عليم بذات الصدور*.
* توبيخ من يستحق* التوبيخ وتأنيب *من يستحق التأنيب*.
* التكذيب للرسل والكفر بتوحيد الله* موجب للعقوبة* في الدنيا والعذاب في الآخرة*.
* التكذيب للرسل والكفر بتوحيد الله* موجب للعقوبة* في الدنيا والعذاب في الآخرة*.
* تقرير نبوة رسول الله* صلى الله* عليه وسلم وإثباتها لأن شأنه* شأن الرسل من قبله*.
* تقرير البعث* والجزاء*.
* تقرير التوحيد* والنبوة*.
* بيان كون القرآن* نوراً فلا هداية* في هذه الحياة* إلا به فمن طلبها في غيره* ما اهتدى*.
* الترغيب في الإِيمان* والعمل الصالح وبيان* أنهما مفتاح دار السلام*.
* التحذير من الكفر* والتكذيب بالقرآن* وشرائعه* وأحكامه* فإن ذلك يقود* إلى النار.
* تقرير التوحيد* والنبوة*.
* بيان كون القرآن* نوراً فلا هداية* في هذه الحياة* إلا به فمن طلبها في غيره* ما اهتدى*.
* الترغيب في الإِيمان* والعمل الصالح وبيان* أنهما مفتاح دار السلام*.
* التحذير من الكفر* والتكذيب بالقرآن* وشرائعه* وأحكامه* فإن ذلك يقود* إلى النار.
* تقرير عقيدة* القضاء والقدر*.
* وجوب الصبر عند نزول المصيبة* والرضا والتسليم لله* تعالى في قضائه* وحكمه، ومن تكن هذه* حالهُ يهد الله* قلبه ويرزقه* الصبر وعظيم الأجر ويلطف به* في مصيبته* وإن هو استرجع قائلاً إنا لل*ه وإنا إليه راجعون أَخلفه الله* عما فقده وآجره*.
* وجوب طاعة الل*ه وطاعة رسوله* في الأمر والنهي*.
* تقرير التوحيد*.
* وجوب التوكل على الله* تعالى وهو فعل المأمور وترك المنهى وتفويض الأمر لله* بعد ذلك. ولن* يكون إلا خيراً بإذن الله* تعالى.
* وجوب الصبر عند نزول المصيبة* والرضا والتسليم لله* تعالى في قضائه* وحكمه، ومن تكن هذه* حالهُ يهد الله* قلبه ويرزقه* الصبر وعظيم الأجر ويلطف به* في مصيبته* وإن هو استرجع قائلاً إنا لل*ه وإنا إليه راجعون أَخلفه الله* عما فقده وآجره*.
* وجوب طاعة الل*ه وطاعة رسوله* في الأمر والنهي*.
* تقرير التوحيد*.
* وجوب التوكل على الله* تعالى وهو فعل المأمور وترك المنهى وتفويض الأمر لله* بعد ذلك. ولن* يكون إلا خيراً بإذن الله* تعالى.
* بيان أن من بعض الزوجات* والأولاد عدواً فعلى المؤمن* أن يحذر ذلك ليسلم من شرهم*.
* الترغيب في العفو* والصفح والمغفرة* على من أساء أو ظلم*.
* التحذير من فتنة* المال والولد ووجوب التيقظ* حتى لا يهلك المرء* بولده وماله*.
* وجوب تقوى الله* بفعل الواجبات* وترك المنهيات في حدود* الطاقة البشرية*.
* الترغيب في الإِنفاق *في سبيل الله* تعالى والتحذير من *الشح فإنه داء خطير*.
* تفسير أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير/ أبو بكر الجزائري (مـ 1921م) مصنف و مدقق مرحلة اولى
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
ليست هناك تعليقات