شرح وتفسير سورة الحشر surah Al Hashr (من الآية واحد إلى الآية تسعة )
شرح وتفسير سورة الحشر surah Al Hashr |
شرح وتفسير سورة الحشر surah Al Hashr
(من الآية واحد إلى الآية تسعة )
سورة الحشر وهي سورة من السور المدنية ، ومن المفصل ، وعدد آياتها اربعو وعشرون 24، وترتيبها في القرآن الكريم تسعة وخمسون 59 ، في الجزء الثامن والعشرين 28 ، وهي من السور المُسبِّحات التي تبدأ بتسبيح الله ، حيث بدأت بفعل ماضي ¤ سَبَّحَ ¤ ، وهو أحد أساليب الثناء والتسبيح ، نزلت بعد سورة البينة ، الحشر هو إسم من أسماء يوم القيامة في الإسلام.
شرح الكلمات:
* سبح لله ما في السماوات وما في الأرض: أي نزّه الله تعالى وقدَّسَهُ* بلسان الحال والقال* ما في السماوات* وما في الأرض من سائر الكائنات*.* وهو العزيز الحكيم: أي العزيز في انتقامه* من أعدائه الحكيم في تدبيره* لأوليائه*.
* هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم: أي أخرج* يهود بني النضير *من ديارهم بالمدينة*.
* لأول الحشر: أي لأول حشر كان وثاني حشر كان من خيبر إلى الشام.
* ما ظننتم أن يخرجوا: أي ما ظننتم أيها المؤمنون* أن بني النضير* يخرجون من ديارهم*.
* وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله: أي وظن يهود* بني النضير* أن حصونهم تمنعهم* مما قضى الله* به عليهم من إجلائهم* من المدينة*.
شرح وتفسير سورة الحشر surah Al Hashr |
* فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا: أي فجاءهم الله* من حيث لم يظنوا* أنهم يؤتون منه*.
* وقذف في قلوبهم الرعب: أي وقذف الله تعالى* الخوف الشديد* من محمد وأصحابه*.
* يخربون بيوتهم بأيديهم: أي يخربون بيوتهم* حتى لا ينتفع بها المؤمنون* وليأخذوا بعض أبوابها* وأخشابها المستحسنة* معهم*.
* وأيدي المؤمنين: إذ كانوا يهدمون* عليهم الحصون* ليتمكنوا من قتالهم*.
* فاعتبروا يا أولي الأبصار: أي فاتعظوا بحالهم* يا أصحاب العقول* ولا تغتروا ولا تعتمدوا إلا على الله* سبحانه وتعالى*.
* ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء: أي ولولا أن كتب الله* عليهم الخروج* من المدينة*.
* لعذبهم في الدنيا: أي بالقتل والسبيّ* كما عذب بني قريظة* إخوانهم بذلك*.
شرح وتفسير سورة الحشر surah Al Hashr |
* ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله: جزاهم بما جزاهم به* من عذاب الدنيا* والآخرة بسبب مخالفتهم* لله ورسوله* ومعاداتهم لهما*.
* ما قطعتم من لينة أو تركتموها: أي ما قطعتم أيها المؤمنون* من نخلة لينة* أو تركتموها بلا قطع*.
* فبإذن الله وليخزي الفاسقين: أي فقطع ما قطعتم *وترك ما تركتم* كان بإِرادة الله* وكان ليجزي الله* الفاسقين يهود بني النضير*.
* وما أفاء الله على رسوله منهم: أي وما رد الله* ليد رسول الله* صلى الله عليه وسلم* من مال بني النضير*.
* فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب: أي أسرعتم في طلبه* والحصول عليه* خيلاً ولا إبلاً* أي لم تعانوا فيه مشقة*.
* ولكن الله يسلط رسله على من يشاء: أي وقد سلط رسول الله* محمداً صلى الله عليه وسلم* على بني النضير* ففتح بلادهم صلحا*.
* فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب: أي أسرعتم في طلبه* والحصول عليه* خيلاً ولا إبلاً* أي لم تعانوا فيه مشقة*.
* ولكن الله يسلط رسله على من يشاء: أي وقد سلط رسول الله* محمداً صلى الله عليه وسلم* على بني النضير* ففتح بلادهم صلحا*.
شرح وتفسير سورة الحشر surah Al Hashr |
* ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى: أي وما رد الله* على رسوله* من أموال أهل القرى* التي لم يوجف عليها بخيلٍ ولا رِكاب*.
* فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل: أي لله جزء وللرسول* جزء ولقرابة الرسول* جزء ولليتامى* جزء وللمساكين* جزء ولابن السبيل جزء* تقسم على المذكورين بالسوية*.
* كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم: أي كيلا يكون المال* متداولا بين الأغنياء الأقوياء* ولا يناله الضعفاء والفقراء*.
* وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا: أي وما أعطاكم* الرسول وأذن لكم فيه* أو أمركم به فخذوه* وما نهاكم عنه وحظره* عليكم ولم يأذن لكم فيه* فانتهوا عنه*.
* واتقوا الله إن الله شديد العقاب: أي واتقوا الله* فلا تعصوه ولا تعصوا رسوله* واحذروا عقوبة الله* على معصيته ومعصية* رسوله فإن الله* شديد العقاب*.
شرح وتفسير سورة الحشر surah Al Hashr |
* يبتغون فضلا من الله ورضوانا: أي هاجروا حال كونهم طالبين من الله رزقاً يكفيهم ورضا منه تعالى.
* أولئك هم الصادقون: أي في إيمانهم حيث تركوا ديارهم وأموالهم وهاجروا ينصرون الله ورسوله.
* والذين تبوءوا الدار والإِيمان: أي والأنصار الذين نزلوا المدينة وألِفُوا الإِيمان بعدما اختاروه على الكفر.
* من قبلهم: أي من قبل المهاجرين.
* ولا يجدون في صدورهم حاجة: أي حسداً ولا غيظاً.
* مما أوتوا: أي مما أوتى أخوانهم المهاجرون من فيىء بني النضير.
* ويؤثرون على أنفسهم: أي في كل شيء حتى إن الرجل منهم تكون تحته المرأتان فيطلق أحداهما ليزوجها مهاجراً.
* ولو كان بهم خصاصة: أي حاجة شديدة وخلَّة كبيرة لا يجدون ما يسدونها به.
* ومن يوق شح نفسه: أي ومن يقه الله تعالى حرص نفسه على المال والبخل به.
* أولئك هم الصادقون: أي في إيمانهم حيث تركوا ديارهم وأموالهم وهاجروا ينصرون الله ورسوله.
* والذين تبوءوا الدار والإِيمان: أي والأنصار الذين نزلوا المدينة وألِفُوا الإِيمان بعدما اختاروه على الكفر.
* من قبلهم: أي من قبل المهاجرين.
* ولا يجدون في صدورهم حاجة: أي حسداً ولا غيظاً.
* مما أوتوا: أي مما أوتى أخوانهم المهاجرون من فيىء بني النضير.
* ويؤثرون على أنفسهم: أي في كل شيء حتى إن الرجل منهم تكون تحته المرأتان فيطلق أحداهما ليزوجها مهاجراً.
* ولو كان بهم خصاصة: أي حاجة شديدة وخلَّة كبيرة لا يجدون ما يسدونها به.
* ومن يوق شح نفسه: أي ومن يقه الله تعالى حرص نفسه على المال والبخل به.
من هدايات الآيات :
* بيان جلال الله وعظمته* مع عزه وحكمته* في تسبيحه من كل المخلوقات* العلوية والسفلية* وفي إجلاء بني النضير* من ديارهم وهو أول حشر* وإجلاء تم لهم وسيعقبه* حشرٌ ثانٍ وثالث*.
* بيان أكبر عبرة* في خروج بني النضير*، وذلك لما كان لهم من قوة* ولما عليه المؤمنون* من ضعف ومع هذا فقد انهزموا شر هزيمة* وتركوا البلاد والأموال* ورحلوا إلى غير رجعة*. فعلى مثل هذا يتعظ المتعظون* فإنه لا قوة* تنفع مع قوة الله*، فلا يغتر العقلاء بقواهم المادية* بل عليهم أن يعتمدوا على الله* أولاً وآخراً*.
* علة هزيمة* بني النضير ليست* إلا محادتهم لله* والرسول ومخالفتهم* لهما وهذه سنته* تعالى في كل من يحاده ويحاد* رسوله فإنه ينزل به* أشد أنواع العقوبات*.
* عفو الله تعالى* على المجتهد* إذا أخطأ وعدم مؤاخذته*، فقد اجتهد المؤمنون* في قطع نخل بني النضير* من أجل إغاظتهم* حتى ينزلوا من حصونهم*. وأخطأوا في ذلك إذ قطع النخل* المثمر فساد*، ولكن الله* تعالى لم يؤاخذهم لأنهم مجتهدون*.
* بيان أن مال بني النضير *كان فيئا خاصا* برسول الله* صلى الله* عليه وسلم*.
* أن الفيء وهو ما حصل عليه* المسلمون بدون قتال* وإنما بفرار العدو* وتركه أو بصلح يتم بينه* وبين المسلمين* هذا الفيء يقسم على ما ذكر تعالى* في هذه الآية* إذ قال وما أفاء الله* على رسوله* من أهل القرى فلله*، وللرسول*، ولذي القربى*، واليتامى*، والمساكين*، وابن السبيل*، وأما الغنائم *وهي ما أخذت عنوة بالقوة* وسافر إليها المسلمون* فإنها تُخَمَّس خمس لله* وللرسول ولذي القربى* واليتامى والمساكين* وابن السبيل يوزع بينهم بالسوية*، والأربعة الأخماس* الباقية تقسم على المجاهدين* الذين شاركوا في المعارك* وخاضوها للرجل قسم وللفارس* قسمان*.
* وجوب طاعة* رسول الله صلى الله عليه وسلم* وتطبيق أحكامه* والاستننان بسننه المؤكدة* وحرمة مخالفته* فيما نهى عنه أمته* روى الشيخان ان ابن مسعود رضي الله عنه قال: لعن الله الواشمات* والمتنمصات* والمتفلجات* للحسن المغيرات لخلف الله* فبلغ ذلك امرأة* من بني أسد يقال لها أم يعقوب* كانت تقرأ القرآن فقالت* بلغني أنك لعنت كيت وكيت*. فقال: مالي لا ألعن* من لعن رسول الله* صلى الله عليه وسلم* وهو في كتاب الله* عز وجل؟ فقالت لقد قرأت ما بين لوحي* المصحف فما وجدته*، قال إن كنت قرأته* فقد وجدته*. أما قرأت قوله تعالى : { وَمَآ آتَاكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَٱنتَهُواْ } قالت: بلى. قال: فإنه صلى الله* عليه وسلم* قد نهى عنه*. أي الوشم الخ*.
* أن الفيء وهو ما حصل عليه* المسلمون بدون قتال* وإنما بفرار العدو* وتركه أو بصلح يتم بينه* وبين المسلمين* هذا الفيء يقسم على ما ذكر تعالى* في هذه الآية* إذ قال وما أفاء الله* على رسوله* من أهل القرى فلله*، وللرسول*، ولذي القربى*، واليتامى*، والمساكين*، وابن السبيل*، وأما الغنائم *وهي ما أخذت عنوة بالقوة* وسافر إليها المسلمون* فإنها تُخَمَّس خمس لله* وللرسول ولذي القربى* واليتامى والمساكين* وابن السبيل يوزع بينهم بالسوية*، والأربعة الأخماس* الباقية تقسم على المجاهدين* الذين شاركوا في المعارك* وخاضوها للرجل قسم وللفارس* قسمان*.
* وجوب طاعة* رسول الله صلى الله عليه وسلم* وتطبيق أحكامه* والاستننان بسننه المؤكدة* وحرمة مخالفته* فيما نهى عنه أمته* روى الشيخان ان ابن مسعود رضي الله عنه قال: لعن الله الواشمات* والمتنمصات* والمتفلجات* للحسن المغيرات لخلف الله* فبلغ ذلك امرأة* من بني أسد يقال لها أم يعقوب* كانت تقرأ القرآن فقالت* بلغني أنك لعنت كيت وكيت*. فقال: مالي لا ألعن* من لعن رسول الله* صلى الله عليه وسلم* وهو في كتاب الله* عز وجل؟ فقالت لقد قرأت ما بين لوحي* المصحف فما وجدته*، قال إن كنت قرأته* فقد وجدته*. أما قرأت قوله تعالى : { وَمَآ آتَاكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَٱنتَهُواْ } قالت: بلى. قال: فإنه صلى الله* عليه وسلم* قد نهى عنه*. أي الوشم الخ*.
* بيان فضل المهاجرين* والأنصار*، وأن حبهم إيمان* وبغضهم كفران*.
* فضيلة* الإِيثار على النفس*.
* فضيلة إيواء المهاجرين* ومساعدتهم على العيش* في دار الهجرة* المهاجرين الذين هاجروا في سبيل الله* تعالى فراراً بدينهم ونصرة* لإِخوانهم المجاهدين والمرابطين*.
* خطر الشح وهو البخل* بما وجب إخراجه* من المال والحرص على جمعه* من الحلال والحرام*.
* بيان طبقات المسلمين* ودرجاتهم وهي ثلاثة* بالإِجمال*: 1 المهاجرون الأولون*.2 الأنصار الذين تبوءوا الدار* " المدينة " وألفوا الإِيمان*.3 من جاء بعدهم* من التابعين وتابعي التابعين* إلى قيام الساعة* من أهل الإِيمان والتقوى*.
* تفسير أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير/ أبو بكر الجزائري (مـ 1921م) مصنف و مدقق مرحلة اولى
ليست هناك تعليقات