شرح وتفسير سورة الفتح surah Al-Fath من الآية 12 إلى الآية 23
شرح وتفسير سورة الفتح surah Al-Fath من الآية 12 إلى الآية 23 |
📖 شرح وتفسير سورة الفتح surah Al-Fath 📖
( من الآية 12 إلى الاية 23 )
_________________________________________________________________________
سورة الفتح وهي من السور المدنية ، وهي من المثاني ، وعدد آياتها تسعة وعشرون 29 ، وترتيبها في المصحف الشريف ثمانية وأربعون 48 ، من الجزء السادس والعشرين 26 ، وقد تم نزولها من بعد سورة الجمعة ، وقد بدأت بأسلوب قصر : ¤ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ¤ .
شرح الكلمات:
* وظننتم ظن السوء: هو هذا *الظن الذي زينه *الشيطان في *قلوبهم.
* وكنتم قوما بورا: أي *هالكين عند الله بهذا *الظن السيء، وواحد بور *بائر. هالك.
* فإِنا أعتدنا للكافرين سعيرا: أي نارا *شديدة الاستعار *والالتهاب.
* يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء: يغفر لمن *يشاء وهو عبد تاب وطلب *المغفرة بنفسه، *ويعذب من يشاء وهو *عبد ظن السوء وقال *غير ما يعتقد وأصر *على ذلك الكفر *والنفاق.
* وكان الله غفورا رحيما: كان وما *زال متصفا بالمغفرة *والرحمة فمن *تاب غفر الله له *ورحمه.
* وكنتم قوما بورا: أي *هالكين عند الله بهذا *الظن السيء، وواحد بور *بائر. هالك.
* فإِنا أعتدنا للكافرين سعيرا: أي نارا *شديدة الاستعار *والالتهاب.
* يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء: يغفر لمن *يشاء وهو عبد تاب وطلب *المغفرة بنفسه، *ويعذب من يشاء وهو *عبد ظن السوء وقال *غير ما يعتقد وأصر *على ذلك الكفر *والنفاق.
* وكان الله غفورا رحيما: كان وما *زال متصفا بالمغفرة *والرحمة فمن *تاب غفر الله له *ورحمه.
* المخلفون من الأعراب: أي *المذكورون في الآيات قبل *هذه وهم غفار *وجهينة ومزينة *وأشجع.
* إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها: أي *مغانم خيبر إذا *وعدهم الله بها عند رجوعهم من الحديبية.
* ذرونا نتبعكم: أي *دعونا نخرج معكم *لنصيب من *الغنائم.
* يريدون أن يبدلوا كلام الله: أي أنهم *بطلبهم الخروج إلى *خيبر لأخذ الغنائم يريدون أن *يغيروا وعد الله لأهل *الحديبية خاصة *بغنائم خيبر.
* كذلك قال الله من قبل: أي قاله *تعالى لنا قبل *عودتنا إلى المدينة فلن *تتبعونا ولن *تخرجوا معنا.
* فسيقولون بل تحسدوننا: أي *فسيقولون بل تحسدوننا *وفعلا فقد قالوا ذلك وزعموا أنه *ليس أمراً من الله هذا *المنع، وإنما هو من الرسول *والمؤمنين حسداً لهم، وهذا دال *على نفاقهم و*كفرهم والعياذ *بالله.
* بل كانوا لا يفقهون إلا قليلا: أي لا *يفهمون فهم الحاذق *الماهر إلا قليلا وفي أمور الدنيا *لا غير.
* ذرونا نتبعكم: أي *دعونا نخرج معكم *لنصيب من *الغنائم.
* يريدون أن يبدلوا كلام الله: أي أنهم *بطلبهم الخروج إلى *خيبر لأخذ الغنائم يريدون أن *يغيروا وعد الله لأهل *الحديبية خاصة *بغنائم خيبر.
* كذلك قال الله من قبل: أي قاله *تعالى لنا قبل *عودتنا إلى المدينة فلن *تتبعونا ولن *تخرجوا معنا.
* فسيقولون بل تحسدوننا: أي *فسيقولون بل تحسدوننا *وفعلا فقد قالوا ذلك وزعموا أنه *ليس أمراً من الله هذا *المنع، وإنما هو من الرسول *والمؤمنين حسداً لهم، وهذا دال *على نفاقهم و*كفرهم والعياذ *بالله.
* بل كانوا لا يفقهون إلا قليلا: أي لا *يفهمون فهم الحاذق *الماهر إلا قليلا وفي أمور الدنيا *لا غير.
شرح وتفسير سورة الفتح surah Al-Fath |
* قل للمخلفين من الأعراب: أي *الذين تخلفوا عن الحديبية و*طالبوا بالخروج إلى خيبر لأجل *الغنائم اختباراً لهم.
* ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد: أي *ستدعون في يوم ما من *الأيام إلى قتال قوم *أولي بأس وشدة في *الحرب.
* تقاتلونهم أو يسلمون: أي *تقاتلونهم، أو هُم *يسلمون فلا *حاجة إلى قتالهم.
* فإِن تطيعوا: أي أمر *الداعي لكم إلى *قتال القوم أصحاب *البأس الشديد.
* يؤتكم الله أجرا حسنا: أي *عودة اعتباركم مؤمنين *صالحين في الدنيا والجنة في الآخرة.
* ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد: أي *ستدعون في يوم ما من *الأيام إلى قتال قوم *أولي بأس وشدة في *الحرب.
* تقاتلونهم أو يسلمون: أي *تقاتلونهم، أو هُم *يسلمون فلا *حاجة إلى قتالهم.
* فإِن تطيعوا: أي أمر *الداعي لكم إلى *قتال القوم أصحاب *البأس الشديد.
* يؤتكم الله أجرا حسنا: أي *عودة اعتباركم مؤمنين *صالحين في الدنيا والجنة في الآخرة.
* وإن تتولوا: أي *تعرضوا عن الجهاد كما *توليتم من قبل *حيث لم تخرجوا للحديبية.
* يعذبكم عذابا أليما: في *الدنيا بالقتل *والاذلال وفي *الآخرة بعذاب النار.
* حرج: أي إثم.
* ومن يتول: أي *يعرض عن *طاعة الله ورسوله.
* يعذبكم عذابا أليما: في *الدنيا بالقتل *والاذلال وفي *الآخرة بعذاب النار.
* حرج: أي إثم.
* ومن يتول: أي *يعرض عن *طاعة الله ورسوله.
* لقد رضي الله عن المؤمنين: أي *الراسخين في الإِيمان *الأقوياء فيه وهم *أهل بيعة *الرضوان من أصحاب *رسول الله صلى *الله عليه وسلم.
* إذ يبايعونك: أي *بالحديبية أيها الرسول *محمد صلى *الله عليه وسلم.
* تحت الشجرة: أي *سمرة وهم ألف وأربعمائة *بايعوا على أن *يقاتلوا قريشا ولا يفروا.
* إذ يبايعونك: أي *بالحديبية أيها الرسول *محمد صلى *الله عليه وسلم.
* تحت الشجرة: أي *سمرة وهم ألف وأربعمائة *بايعوا على أن *يقاتلوا قريشا ولا يفروا.
شرح وتفسير سورة الفتح surah Al-Fath |
* فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم: أي *علم الله ما في قلوبهم من الصدق *والوفاء فأنزل الطمأنينة *والثبات على ما هم *عليه.
* وأثابهم فتحاً قريبا: أي هو *فتح خيبر بعد انصرافهم من *الحديبية في ذي *الحجة. وفي *آخر المحرم من سنة *سبع غزوا خيبر *ففتحها الله *تعالى عليهم.
* ومغانم كثيرة يأخذونها: أي من *خيبر.
* وكان الله عزيزا حكيما: أي كان وما *زال تعالى عزيزا غالبا *حكيما في تصريفه شؤون *عباده.
* وأثابهم فتحاً قريبا: أي هو *فتح خيبر بعد انصرافهم من *الحديبية في ذي *الحجة. وفي *آخر المحرم من سنة *سبع غزوا خيبر *ففتحها الله *تعالى عليهم.
* ومغانم كثيرة يأخذونها: أي من *خيبر.
* وكان الله عزيزا حكيما: أي كان وما *زال تعالى عزيزا غالبا *حكيما في تصريفه شؤون *عباده.
* وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها: أي من *الفتوحات الإِسلامية التي وصلت الأندلس *غربا.
* فعجل لكم هذه: أي غنيمة خيبر.
* وكف أيدي الناس عنكم: أي أيدي *اليهود حيث هموا *بالغارة على بيوت *الصحابة وفيها *أزواجهم وأولادهم *وأموالهم فصرفهم *الله عنهم.
* ولتكون آية للمؤمنين: أي تلك *الصرفة التي صرف *اليهود المتآمرين عن *الاعتداء على *عيال الصحابة وهم *غُيّب في الحديبية أو *خيبر آية يستدلون بها على كلاءة الله وحمايته *لهم في حضورهم و*مغيبهم.
* ويهديكم صراطا مستقيما: أي *طريقا في التوكل على *الله والتفويض إليه في الحضور *والغيبة لا اعوجاج فيه.
* وأخرى لم تقدروا عليها: أي و*مغانم أخرى لم *تقدروا عليها وهي غنائم *فارس والروم.
* وكف أيدي الناس عنكم: أي أيدي *اليهود حيث هموا *بالغارة على بيوت *الصحابة وفيها *أزواجهم وأولادهم *وأموالهم فصرفهم *الله عنهم.
* ولتكون آية للمؤمنين: أي تلك *الصرفة التي صرف *اليهود المتآمرين عن *الاعتداء على *عيال الصحابة وهم *غُيّب في الحديبية أو *خيبر آية يستدلون بها على كلاءة الله وحمايته *لهم في حضورهم و*مغيبهم.
* ويهديكم صراطا مستقيما: أي *طريقا في التوكل على *الله والتفويض إليه في الحضور *والغيبة لا اعوجاج فيه.
* وأخرى لم تقدروا عليها: أي و*مغانم أخرى لم *تقدروا عليها وهي غنائم *فارس والروم.
* قد أحاط بها: أي فهي *محروسة لكم إلى حين *تغزون فارس والروم *فتأخذونها.
* ولو قاتلكم الذين كفروا: أي *المشركون في *الحديبية.
* لولوا الأدبار: أي لانهزموا *أمامكم وأعطوكم *أدبارهم تضربونها.
* سنة الله التي قد خلت من قبل: أي *هزيمة الكافرين ونصر *المؤمنين الصابرين سنة *ماضية في كل *زمان ومكان.
* ولو قاتلكم الذين كفروا: أي *المشركون في *الحديبية.
* لولوا الأدبار: أي لانهزموا *أمامكم وأعطوكم *أدبارهم تضربونها.
* سنة الله التي قد خلت من قبل: أي *هزيمة الكافرين ونصر *المؤمنين الصابرين سنة *ماضية في كل *زمان ومكان.
_________________________________________________________________________
📕من هدايات الآيات📕
* وعد الله *رسوله والمؤمنين بغنائم *خيبر وهم في طريقهم من *الحديبية إلى المدينة *وانجازه لهم دال على *وجود الله وعلمه وقدرته وحمكته ورحمته *وكلها موجبة للإِيمان *والتوحيد وحب الله *والرغبة إليه *والرهبة منه.
* بيان *حيرة الكافر واضطراب *نفسه وتخبط قوله *وعمله.
* ذم *الجهل وتقبيحه إنه *بئس الوصف يوصف به *المرء، ولذا لا *يرضاه حتى الجاهل *لنفسه فلو قلت *لجاهل يا جاهل لا *تفعل كذا أو لا *تقل كذا الغضب عليك.
* بيان *حيرة الكافر واضطراب *نفسه وتخبط قوله *وعمله.
* ذم *الجهل وتقبيحه إنه *بئس الوصف يوصف به *المرء، ولذا لا *يرضاه حتى الجاهل *لنفسه فلو قلت *لجاهل يا جاهل لا *تفعل كذا أو لا *تقل كذا الغضب عليك.
* مشروعية *الاختبار والامتحان *لمعرفة القدرات و*المؤهلات.
* بيان أن *غزو الإِسلام ينتهي إلى أحد *أمرين إسلام الأمة *المغزوَّة أو دخولها في الذمة *بإِعطائها الجزية بالحكم *الإِسلامي وسياسته.
* بيان أن *غزو الإِسلام ينتهي إلى أحد *أمرين إسلام الأمة *المغزوَّة أو دخولها في الذمة *بإِعطائها الجزية بالحكم *الإِسلامي وسياسته.
* دفع *الإِثم والحرج في *التخلف عن الجهاد *لعذر العمى أو *العرج أو المرض.
* بيان *وعد الله ووعيده لمن *أطاعه ولمن عصاه، *الوعد بالجنة. و*الوعيد بالنار.
* بيان *وعد الله ووعيده لمن *أطاعه ولمن عصاه، *الوعد بالجنة. و*الوعيد بالنار.
* بيان *فضل أهل بيعة *الرضوان وكرامة *الله لهم *برضاه عنهم.
* ذكاء *عمر وقوة فراسته إذ أمر بقطع *الشجرة خشية أن تعبد، وكم *عبدت من أشجار *في أمة الإِسلام في *غيبة العلماء وأهل القرآن.
* مكافأة *الله تعالى للصادقين *الصابرين المجاهدين من *عباده المؤمنين بخير الدنيا *والآخرة.
* ذكاء *عمر وقوة فراسته إذ أمر بقطع *الشجرة خشية أن تعبد، وكم *عبدت من أشجار *في أمة الإِسلام في *غيبة العلماء وأهل القرآن.
* مكافأة *الله تعالى للصادقين *الصابرين المجاهدين من *عباده المؤمنين بخير الدنيا *والآخرة.
* صدق *وعد الله لأصحاب *رسوله في الغنائم التي *وُعِدوا بها فتحققت *كلماته بعد وفاة *رسول الله صلى *الله عليه وسلم *وهي غنائم *فارس والروم.
* كرامة *الله للمؤمنين إذ حمى *ظهورهم من خلفهم مرتين *الأولى ما همَّ به اليهود من *غارة على عائلات وأسر *الصحابة بالمدينة النبويّة، *والثانية ما همَّ به رجال من *المشركين للفتك *بالمؤمنين ليلا بالحديبية إذ مكَّن *الله منهم رسوله والمؤمنين، ثم عفا *عنهم رسول الله *وأطلق سراحهم فكان ذلك *مساعدا قويا على *تحقيق صلح *الحديبية.
* بيان *سنة الله في أنه ما *تقاتل أولياء الله مع *أعدائه في معركة إلا نصر *الله أولياءه *على أعدائه.
* كرامة *الله للمؤمنين إذ حمى *ظهورهم من خلفهم مرتين *الأولى ما همَّ به اليهود من *غارة على عائلات وأسر *الصحابة بالمدينة النبويّة، *والثانية ما همَّ به رجال من *المشركين للفتك *بالمؤمنين ليلا بالحديبية إذ مكَّن *الله منهم رسوله والمؤمنين، ثم عفا *عنهم رسول الله *وأطلق سراحهم فكان ذلك *مساعدا قويا على *تحقيق صلح *الحديبية.
* بيان *سنة الله في أنه ما *تقاتل أولياء الله مع *أعدائه في معركة إلا نصر *الله أولياءه *على أعدائه.
* تفسير أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير/ أبو بكر الجزائري (مـ 1921م) مصنف و مدقق مرحلة اولى
ليست هناك تعليقات