شرح و تفسير سورة القارعة surah Al-Qaria
سورة القارعة |
Explanation and interpretation of surah Al-Qaria
📖شرح و تفسير سورة القارعة surah Al-Qaria📖
شرح الكلمات:
القارعة: القيامة وسميت القارعة لأنها تقرع القلوب بأهوالها.ما القارعة: أي أي شيء هي؟ فالاستفهام للتهويل من شأنها.
وما أدراك ما القارعة: زيادة في تهويل أمرها وتعظيمه.
كالفراش المبثوث: أي كغوغاء الجراد المنتشر يموج بعضهم في بعض.
كالعهن المنفوش: أي كالصوف المندوف هذه حالها أولا ثم تكون كثيبا مهيلا ثم تكون هباء منبثا.
في عيشة راضية: أي يرضاها صاحبها في الجنة فهي مرضية له.
فأمه هاوية: أي مأواه ومسكنه الهاوية التي يهوي فيها على رأسه وهي النار.
نار حامية: أي هي نار حامية.
معنى الآيات:
قوله تعالى { ٱلْقَارِعَةُ } إلى آخر السورة الكريمة تضمنت آياتها الإِحدى عشرة آية وصفاً لعقيدة البعث والجزاء التي كذب بها المشركون وأنكروها وبالغوا في إنكارها فأخبر تعالى أن القيامة التي تقرع الناس بأهوالها وعظائم ما يجري فيها بحيث يكون الناس وهم أشرف الكائنات الأرضية يكونون في خفة أحلامهم وحيرة عقولهم كالفراش المبثوث وهو غوغاء الجارد وتجمعه وتراكمه وانتشاره وهو يموج بعضه فوق بعض. وتكون الجبال على رسوها وعلوها وضخامة ذواتها كالعهن المنفوش أي كالصوف المندوف بالمنداف وهو يتطاير هنا وهناك. هذا في أول الأمر وقد تكون كالرمل المتهيل. ثم كالهباء المنبث فإِذا بعثوا ووقفوا بين يدي ربهم لحسابهم ومجازاتهم { فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ } أي موازين حسناته فقد نجا من النا ر وهو { فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ } أي مرضية له وهو بها راض وكيف لا وهي الجنة دار النعيم المقيم. { وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ } أي قلت حسناته وكثرت سيئاته أوْ لَمْ يكن له حسنة بالمرة كأهل الكفر والشرك { فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ } أي فأمه التي تضمه إليها وتؤيه عندها هاوية بحيث يهوى فيها على أم رأسه وقوله تعالى { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ }؟ أي هي { نَارٌ حَامِيَةٌ } هذا الاستفهام للتهويل من شأنها وهي كذلك لا أشد هولا منها إنها النار دار البوار والخسران أعاذنا الله تعالى منها وعتق رقابنا منها اللهم آمين.من هداية الآيات:
*- تقرير عقيدة البعث والجزاء بذكر صورة صادقة لها.*- التحذير من أهوال يوم القيامة وعذاب الله تعالى فيها.
*- تقرير عقيدة وزن الأعمال صالحها وفاسدها وترتيب الجزاء عليها.
*- تقرير أن الناس يوم القيامة فريقان فريق في الجنة وفريق في السعير.
تفسير أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير/ أبو بكر الجزائري (مـ 1921م) مصنف و مدقق مرحلة اولى
ليست هناك تعليقات