شرح وتفسير سورة القلم surah Al-Qalam
![]() |
شرح وتفسير سورة القلم surah Al-Qalam |
شرح وتفسير سورة القلم surah Al-Qalam
سورة القلم وهي من السور المكية ، ومن المفصل ، وعدد آياتها اثنان وخمسون 52 ، وترتيبها في المصحف الشريف ثمانية وستون 68 ، من الجزء التاسع والعشرين 29 ، وقد بدأت بحرف من الحروف المقطعة ¤ ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ¤ ، وقد تم نزولها من بعد سورة العلق ، وهي ثاني سورة نزولا في القران .
شرح الكلمات:
* ن: هو أحد الحروف المقطعة* يكتب هكذا نۤ ويُقرأ نُون*.
* والقلم وما يسطرون: أي والقلم* الذي كتب به الذكر " القدر " والذي يخطون ويكتبون*.
* ما أنت بنعمة ربك: أي لست بما أنعم الل*ه عليك من النبوة* وما وهبك من الكمال*.
* بمجنون: أي بذي جنون* كما يزعم المشركون*.
* غير ممنون: أي غير مقطوع* بل هو دائم أبدا*.
* بأيكم المفتون: أي بأيّكم الجنون*.
* والقلم وما يسطرون: أي والقلم* الذي كتب به الذكر " القدر " والذي يخطون ويكتبون*.
* ما أنت بنعمة ربك: أي لست بما أنعم الل*ه عليك من النبوة* وما وهبك من الكمال*.
* بمجنون: أي بذي جنون* كما يزعم المشركون*.
* غير ممنون: أي غير مقطوع* بل هو دائم أبدا*.
* بأيكم المفتون: أي بأيّكم الجنون*.
![]() |
شرح وتفسير سورة القلم surah Al-Qalam |
ودّوا لو تدهن: أي تمنوا* وأحبوا لو تلين لهم* بأن لا تذكر آلهتهم بسوء*.
فيُدهنون: فيلينون لك ولا يغلظون* لك في القول*.
كل حلاف مهين: أي كثير الحلف* بالباطل حقير.
هماز مشاء بنميم: أي عيّاب* مغتاب*.
معتد أثيم: أي على الناس بأذيتهم *في أنفسهم وأموالهم* أثيم يرتكب الجرائم والآثام*.
عتل بعد ذلك زنيم: أي غليظ جاف*. زنيم دعي في قريش* وليس منهم وهو الوليد بن المغيرة*.
قال أساطير الأولين: أي ما روته* الأولون من قصص وحكايات* وليس بوحي قرآني*.
سنسمه على الخرطوم: أي سنجعل على أنفه* علامة يعيّر بها ما عاش* فخطم أنفه بالسيف يوم بدر*.
فيُدهنون: فيلينون لك ولا يغلظون* لك في القول*.
كل حلاف مهين: أي كثير الحلف* بالباطل حقير.
هماز مشاء بنميم: أي عيّاب* مغتاب*.
معتد أثيم: أي على الناس بأذيتهم *في أنفسهم وأموالهم* أثيم يرتكب الجرائم والآثام*.
عتل بعد ذلك زنيم: أي غليظ جاف*. زنيم دعي في قريش* وليس منهم وهو الوليد بن المغيرة*.
قال أساطير الأولين: أي ما روته* الأولون من قصص وحكايات* وليس بوحي قرآني*.
سنسمه على الخرطوم: أي سنجعل على أنفه* علامة يعيّر بها ما عاش* فخطم أنفه بالسيف يوم بدر*.
![]() |
شرح وتفسير سورة القلم surah Al-Qalam |
إنا بلوناهم: أي امتحنا كفار مكة* بالمال والولد والجاه* والسيادة فلم يشكروا نعم الله* عليهم بل كفروا بها بتكذيبهم رسولنا* وإنكارهم توحيدنا* فأصبناهم بالقحط والقتل* لعلهم يتوبون* كما امتحنا أصحاب الجنة* المذكورين في هذا السياق*.
ليصرمنها: أي ليجدُنَّها* أي يقطعون* ثمارها صباحاً*.
فطاف عليها طائف من ربك وهو نائمون: أي نار فأحرقتها*.
فأصبحت كالصريم: أي كالليل* الأسود الشديد الظلمة* والسواد*.
على حرثكم: أي غلة* جنتكم وقيل حرث* لأنهم عملوا فيها*.
وهم يتخافتون: أي يتشاورون بأصوات مخفوضة* غير رفيعة* حتى لا يسمع بهم*.
وغدوا على حرد قادرين: أي وغدوا صباحا* على قصد قادرين* على صرمها قبل أن يطلع عليهم المساكين*.
إنا لضالون: أي مخطئوا الطريق* أي ما هذا طريق جنتنا *ولا هي هذه*.
ليصرمنها: أي ليجدُنَّها* أي يقطعون* ثمارها صباحاً*.
فطاف عليها طائف من ربك وهو نائمون: أي نار فأحرقتها*.
فأصبحت كالصريم: أي كالليل* الأسود الشديد الظلمة* والسواد*.
على حرثكم: أي غلة* جنتكم وقيل حرث* لأنهم عملوا فيها*.
وهم يتخافتون: أي يتشاورون بأصوات مخفوضة* غير رفيعة* حتى لا يسمع بهم*.
وغدوا على حرد قادرين: أي وغدوا صباحا* على قصد قادرين* على صرمها قبل أن يطلع عليهم المساكين*.
إنا لضالون: أي مخطئوا الطريق* أي ما هذا طريق جنتنا *ولا هي هذه*.
![]() |
شرح وتفسير سورة القلم surah Al-Qalam |
بل نحن محرومون: أي لما علموا أنها هي* وقد احترقت* قالوا بل نحن محرومون منها* لعزمنا على حرمان المساكين منها*.
قال أوسطهم: خيرهم تقوى* وأرجحهم عقلا*.
لولا تسبحون: أي تسبحون الله* وتستثنون عندما قلتم* لنصرمنها مصبحين**.
يتلاومون: أي يلوم بعضهم بعضا* تندماً وتحسراً*.
إنا إلى ربنا راغبون: أي طامعون*.
كذلك العذاب: أي مثل هذا العذاب* بالحرمان العذاب* لمن خالف أمرنا وعصانا*.
إن للمتقين: أي الذين اتقوا ربهم فآمنوا به* ووحدوه* فاتقوا بذلك الشرك والمعاصي*.
عند ربهم جنات النعيم: أي لهم جنات النعيم* يوم القيامة* عند ربهم عز وجل*.
عند ربهم جنات النعيم: أي لهم جنات النعيم* يوم القيامة* عند ربهم عز وجل*.
![]() |
شرح وتفسير سورة القلم surah Al-Qalam |
أفنجعل المسلمين كالمجرمين: أي أنحيف في الحكم* ونجور فنجعل المسلمين والمجرمين* متساوين في العطاء* والفضل والجواب لا*، لا يستوي أصحاب* النار وأصحاب الجنة*.
أم لكم كتاب فيه تدرسون: أي تقرأون فعلمتم* بواسطته ما تدعون*.
أن لكم فيه لما تخيّرون: أي فوجدتم في الكتاب* الذي تقرأون أن لكم فيه* ما تختارونه*.
أم لكم أيمان علينا بالغة: أي ألكم عهود* منا موثقة بالأيمان* لا نخرج منها ولا نتحلل إلى يوم القيامة*.
إن لكم لما تحكمون: أي أعطيناكم عهودنا الواثقة* أن لكم ما تحكمون به* لأنفسكم كما تشاءون*.
سلهم أيهم بذلك زعيم: أي سلهم يا رسولنا* عن زعيمهم الذي يكفل لهم مضمون الحكم الذي يحكمون به* لأنفسهم من أنهم يعطون* في الآخرة* أفضل مما يُعطى المؤمنون*.
أم لهم شركاء: أي أعندهم شركاء* موافقون لهم في هذا الذي* قالوا يكفلون لهم به ما ادعوه وحكموا به* لأنفسهم وهو أنهم يعطون* أفضل مما يعطى المؤمنون يوم القيامة*.
يوم يكشف عن ساق: أي يوم يعظم الهول ويشتد الكرب* ويكشف الرب* عن ساقه الكريم* التي لا يشبهها شيء* عندما يأتي لفصل القضاء*.
![]() |
شرح وتفسير سورة القلم surah Al-Qalam |
ترهقهم ذلة: أي تغشاهم ذلة* يالها من ذلة*.
وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون: أي وقد كانوا يدعون في الدنيا* إلى الصلاة* وهو سالمون من أيّة علة* ولا يصلون حتى لا يسجدوا* تكبراً وتعظماً*.
وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون: أي وقد كانوا يدعون في الدنيا* إلى الصلاة* وهو سالمون من أيّة علة* ولا يصلون حتى لا يسجدوا* تكبراً وتعظماً*.
ذرني ومن يكذب: أي دعني* ومن يكذب* أي لا يصدق*.
بهذا الحديث: أي بالقرآن* الكريم*.
سنستدرجهم: أي نستنزلهم درجة* درجة* حتى نصل بهم إلى العذاب*.
وأُملي لهم: أي وأمهلهم*.
إن كيدي متين: أي شديد قويّ لا يطاق.
فهم من مغرم مثقلون: أي فهم مما* يعطونكه مكلفون* حملا ثقيلا.
أم عندهم الغيب: أي اللوح المحفوظ*.
فهم يكتبون: أي ينقلون منه* ما يدعونه ويقولونه*.
ولا تكن كصاحب الحوت: أي يونس* في الضجر والعجلة*.
بهذا الحديث: أي بالقرآن* الكريم*.
سنستدرجهم: أي نستنزلهم درجة* درجة* حتى نصل بهم إلى العذاب*.
وأُملي لهم: أي وأمهلهم*.
إن كيدي متين: أي شديد قويّ لا يطاق.
فهم من مغرم مثقلون: أي فهم مما* يعطونكه مكلفون* حملا ثقيلا.
أم عندهم الغيب: أي اللوح المحفوظ*.
فهم يكتبون: أي ينقلون منه* ما يدعونه ويقولونه*.
ولا تكن كصاحب الحوت: أي يونس* في الضجر والعجلة*.
![]() |
شرح وتفسير سورة القلم surah Al-Qalam |
وهو مكظوم: أي مملوء* غما.
بالعراء: أي الأرض* الفضاء.
وهو مذموم: لكن لما تاب نُبِذَ* وهو غير مذموم*.
فاجتباه ربه: أي اصطفاه*.
ليزلقونك بأبصارهم: أي ينظرون إليك نظرا* شديدا يكاد أن يصرعك*.
وما هو إلا ذكر: أي محمد* صلى الله* عليه وسلم*.
للعالمين: أي الإِنس والجن* فليس بمجنون* كما يقول المبطلون*.
من هداية الآيات :
* تقرير مسألة أن لله* تعالى أن يقسم بما شاء من خلقه*.
* بيان فضل القلم* الذي يكتب به الهدى* والخير*.
* تقرير عقيدة القضاء والقدر* إذ كان ذلك بالقلم* الذي أول ما خلق الله*.
* بيان كمال الرسول صلى الله* عليه وسلم في أدبه* وأخلاقه وجعله قدوة* في ذلك*.
* بيان فضل القلم* الذي يكتب به الهدى* والخير*.
* تقرير عقيدة القضاء والقدر* إذ كان ذلك بالقلم* الذي أول ما خلق الله*.
* بيان كمال الرسول صلى الله* عليه وسلم في أدبه* وأخلاقه وجعله قدوة* في ذلك*.
* التنديد بأصحاب الصفات التالية* كثرة الحلف بالكذب*، المهانة*، الهمزة النميمة*، الغيبة، البخل*، الاعتداء*، غشيان الذنوب*، الغلظة والجفاء*، الشهرة بالشر.
* التحذير من كثرة المال* والولد* فإنها سبب الطغيان*{ إِنَّ ٱلإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ أَن رَّآهُ ٱسْتَغْنَىٰ } [العلق: 6-7].
* التحذير من كثرة المال* والولد* فإنها سبب الطغيان*{ إِنَّ ٱلإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ أَن رَّآهُ ٱسْتَغْنَىٰ } [العلق: 6-7].
* التنديد بالمكذبين بآيات الل*ه تعالى جملة أو تفصيلاً*. والعياذ بالله* تعالى.
* الابتلاء يكون بالسراء والضراء* أي بالخير والشر* وأسعد الناس الشاكرون عند السراء* الصابرون على طاعة الله* ورسوله عند الضراء*.
* مشروعية التذكير بأحوال المبتلين* والمعافين ليتخذ من ذلك طريق* إلى الشكر والصبر*.
* صلاح الآباء ينفع أبناء المؤمنين* فقد انتفع أصحاب الجنة* بصلاح أبيهم الذي كان يتصدق* على المساكين* من غلة بستانه* وعلامة انتفاعهم توبتهم*.
* مشروعية الاستثناء* في اليمين وأنه تسبيح لله تعالى*، وأن تركه يوقع في الإثم *ولذا إذا حنث الحالف الذي لم يستثن* تلوثت نفسه بإِثم كبير* لا يُمحى إلا بالكفارة الشرعية* التي حددها الشارع* وهي إطعام أو كسوة* عشرة مساكين* أو عتق رقبة* فإِن لم يقدر على واحدة* من هذه الأنواع صام ثلاثة أيام* ليمحي ذلك الذنب من نفسه*.
* مشروعية التذكير بأحوال المبتلين* والمعافين ليتخذ من ذلك طريق* إلى الشكر والصبر*.
* صلاح الآباء ينفع أبناء المؤمنين* فقد انتفع أصحاب الجنة* بصلاح أبيهم الذي كان يتصدق* على المساكين* من غلة بستانه* وعلامة انتفاعهم توبتهم*.
* مشروعية الاستثناء* في اليمين وأنه تسبيح لله تعالى*، وأن تركه يوقع في الإثم *ولذا إذا حنث الحالف الذي لم يستثن* تلوثت نفسه بإِثم كبير* لا يُمحى إلا بالكفارة الشرعية* التي حددها الشارع* وهي إطعام أو كسوة* عشرة مساكين* أو عتق رقبة* فإِن لم يقدر على واحدة* من هذه الأنواع صام ثلاثة أيام* ليمحي ذلك الذنب من نفسه*.
* تقرير أن المجرمين* لا يساوون المؤمنين* يوم القيامة* أذ لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة* فمن زعم أنه يعطى ما يُعطاه* المؤمنون من جنات النعيم فهو مخطئ* في تصوره كاذب في قوله*.
* بيان عظم هول يوم القيامة* وأن الرب تبارك وتعالى* يأتي لفصل القضاء* ويكشف عن ساق* فلا يبقى أحد إلا سجد* وأن الكافر والمنافق لا يستطيع السجود* عقوبة له وفضيحة* إذ كان في الدنيا يدعى إلى السجود لله* فلا يسجد أي إلى الصلاة* فلا يصلي تكبراً وكفراً*.
* بيان عظم هول يوم القيامة* وأن الرب تبارك وتعالى* يأتي لفصل القضاء* ويكشف عن ساق* فلا يبقى أحد إلا سجد* وأن الكافر والمنافق لا يستطيع السجود* عقوبة له وفضيحة* إذ كان في الدنيا يدعى إلى السجود لله* فلا يسجد أي إلى الصلاة* فلا يصلي تكبراً وكفراً*.
* ردّ الأمور إلى الل*ه إذا استعصى حلّها فالله* كفيل بذلك*.
* لا يصح أخذ أجرة* على تبليغ الدعوة*.
* وجوب الصبر على الدعوة* مهما كانت الصعاب* فلا تترك لأذىً يصيب الداعي*.
* بيان حال المشركين مع الرسول صلى الل*ه عليه وسلم وما كانوا يضمرونه* له من البغض والحسد* وما يرمونه به من الاتهامات* الباطلة كالجنون والسحر والكذب*.
* لا يصح أخذ أجرة* على تبليغ الدعوة*.
* وجوب الصبر على الدعوة* مهما كانت الصعاب* فلا تترك لأذىً يصيب الداعي*.
* بيان حال المشركين مع الرسول صلى الل*ه عليه وسلم وما كانوا يضمرونه* له من البغض والحسد* وما يرمونه به من الاتهامات* الباطلة كالجنون والسحر والكذب*.
* تفسير أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير/ أبو بكر الجزائري (مـ 1921م) مصنف و مدقق مرحلة اولى
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
ليست هناك تعليقات