شرح وتفسير سورة سبأ Surah Saba (من الآية 23 إلى الآية 35 )
![]() |
شرح وتفسير سورة سبأ Surah Saba (من الآية 23 إلى الآية 35 ) |
شرح وتفسير سورة سبأ Surah Saba
(من الآية 23 إلى الآية 35 )
_______________________________________________________________________________
سُورَةْ سَبَأْ هِيَّ السُّورَةُ رَقْمْ أَرْبَعَةٌ وَثَلَاثُونْ ¤34¤ حَسَبَ تَرْتِيبِ سُوَّرِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمْ ، وَتَأَتِي فِي الْجُزْءِ الثَّانِي وَالْعِشْرِينْ ¤22 ¤ ، وَعَدَدُ آيَاتِهَا أَرْبَعَةٌ وَخَمْسُونْ ¤54¤ ، وَهِيَّ مِنَ السُّوَرِ الْمَكِّيَّة بِاتِّفَاقِ الْمُفَسِّرِينْ ، إِلَّا الْآيَة الْوَاحِدَة الَّتِي اخْتَلَفُوا فِيهَا ، وَهِيَّ الْآيَة السَّادِسَة ¤6¤ : ﴿ وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ﴾ سُورَةْ سَبَأْ ¤6¤ الآيَةْ سِتَّة .
وَقِيلَ : هِيَّ مَكِيَّة ، قَالَهُ إِبْنُ عَبَّاسَ . وَقِيلْ : بَلْ هِيَّ مَدَنِيَّة ، قَالَهُ مُقَاتِلْ . وقَدْ سُمِّيَتْ بِسَبَأْ لِتَضَمُّنِهَا قِصَّةَ قَوْمٍ آمَنُوا فَاغَدْقَ الله عَلَيْهِمْ مِنَ النِّعَمْ ، ثُمَّ انْتَكَسُوا فَتَبَدَّلَتْ بِالنِّقَمْ . وَقَدْ بَدَأَتْ السُّورَة بِحَمْد الله وَالثَّنَاءِ عَلَيْهْ : ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ﴾ ¤ سبأ 1 ¤ .
شرح الكلمات:
* ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له: أي *ولا تنفع الشفاعة أحداً *عنده حتى يأذن هو له بها.
* حتى إذا فزع عن قلوبهم: أي *ذهب الفزع والخوف عنهم بسماع *كلم الرب تعالى.
* قالوا: ماذا قال ربكم؟: أي قال *بعضهم لبعض استبشاراً ماذا قال *ربكم؟ قالوا الحق أي في الشفاعة.
* وهو العليُّ الكبير: العلي *فوق كل شيء علوّ *ذات وقهر وهو الكبير *المتعالي الذي كل *شيء دونه.
* قل من يرزقكم من السماوات والأرض: من *السماوات بإنزال المطر *ومن الأرض بإنبات الزروع.
* قل الله: أي إن لم *يجيبوا فأجب أنت *فقل الله، إذ لا جواب *عندهم سواه.
* وإنا وإياكم لعلى هدى أو فى ضلال مبين: وأخبرهم* بأنكم أنتم أيها* المشركون أو إيانا لعلى هدى *أو في ضلال مبين، وقطعا *فالموحدون هم الذين *على هدى والمشركون *هم في الضلال المبين، *وإنما شككهم تلطفاً *بهم لعلهم يفكرون فيهتدون.
* قل لا تسألون عما أجرمنا: أي *أنكم لا تسألون *عن ذنوبنا.
* ولا نُسأل عما تعملون: أي *ولا نُسأل نحن عما *تعملون. وهذا تلطفاً بهم أيضاً ليراجعوا أمرهم، *ولا يحملهم الكلام *على العناد.
* قل يجمع بيننا ربُّنا ثم يفتح بيننا بالحق: أي *قل لهم سيجمع بيننا *ربُّنا يوم القيامة ويفصل بيننا *بالحق وهذا أيضا تلطف *بهم وهو الحق.
* قل أروني الذين ألحقتم به شركاء: أي *قل لهؤلاء المشركين أروني *شركاءكم الذين عبدتموهم *مع الله فإن أروه إياهم *أصناماً لا تسمع ولا تبصر *قامت الحجة عليهم. وقال *لهم أتعبدون ما *تنحتون وتتركون الله الذي *خلقكم وما تعملون؟!.
* كلا بل هو الله العزيز الحكيم: كلا: *لن تكون الأصنام *أهلا للعبادة بل *المعبود الحق الواجب العبادة *هو الله العزيز الحكيم.
* حتى إذا فزع عن قلوبهم: أي *ذهب الفزع والخوف عنهم بسماع *كلم الرب تعالى.
* قالوا: ماذا قال ربكم؟: أي قال *بعضهم لبعض استبشاراً ماذا قال *ربكم؟ قالوا الحق أي في الشفاعة.
* وهو العليُّ الكبير: العلي *فوق كل شيء علوّ *ذات وقهر وهو الكبير *المتعالي الذي كل *شيء دونه.
* قل من يرزقكم من السماوات والأرض: من *السماوات بإنزال المطر *ومن الأرض بإنبات الزروع.
* قل الله: أي إن لم *يجيبوا فأجب أنت *فقل الله، إذ لا جواب *عندهم سواه.
* وإنا وإياكم لعلى هدى أو فى ضلال مبين: وأخبرهم* بأنكم أنتم أيها* المشركون أو إيانا لعلى هدى *أو في ضلال مبين، وقطعا *فالموحدون هم الذين *على هدى والمشركون *هم في الضلال المبين، *وإنما شككهم تلطفاً *بهم لعلهم يفكرون فيهتدون.
* قل لا تسألون عما أجرمنا: أي *أنكم لا تسألون *عن ذنوبنا.
* ولا نُسأل عما تعملون: أي *ولا نُسأل نحن عما *تعملون. وهذا تلطفاً بهم أيضاً ليراجعوا أمرهم، *ولا يحملهم الكلام *على العناد.
* قل يجمع بيننا ربُّنا ثم يفتح بيننا بالحق: أي *قل لهم سيجمع بيننا *ربُّنا يوم القيامة ويفصل بيننا *بالحق وهذا أيضا تلطف *بهم وهو الحق.
* قل أروني الذين ألحقتم به شركاء: أي *قل لهؤلاء المشركين أروني *شركاءكم الذين عبدتموهم *مع الله فإن أروه إياهم *أصناماً لا تسمع ولا تبصر *قامت الحجة عليهم. وقال *لهم أتعبدون ما *تنحتون وتتركون الله الذي *خلقكم وما تعملون؟!.
* كلا بل هو الله العزيز الحكيم: كلا: *لن تكون الأصنام *أهلا للعبادة بل *المعبود الحق الواجب العبادة *هو الله العزيز الحكيم.
![]() |
شرح وتفسير سورة سبأ Surah Saba (من الآية 23 إلى الآية 35 ) |
* كافة للناس: أي *لجميع الناس أي *عربهم وعجمهم.
* بشيراً ونذيراً: بشيراً *للمؤمنين بالجنة، ونذيراً *للكافرين بعذاب النار.
* قل لكم ميعاد يوم: هو *يوم القيامة*.
* ولا بالذي بين يديه: أي من *الكتب السابقة وهي *التوراة والإِنجيل.
* يرجع بعضهم إلى بعض القول: أي *يقول الاتباع كذا ويرد *عليهم المتبوعون بكذا وهو المبيّن في *الآيات.
* بشيراً ونذيراً: بشيراً *للمؤمنين بالجنة، ونذيراً *للكافرين بعذاب النار.
* قل لكم ميعاد يوم: هو *يوم القيامة*.
* ولا بالذي بين يديه: أي من *الكتب السابقة وهي *التوراة والإِنجيل.
* يرجع بعضهم إلى بعض القول: أي *يقول الاتباع كذا ويرد *عليهم المتبوعون بكذا وهو المبيّن في *الآيات.
![]() |
شرح وتفسير سورة سبأ Surah Saba (من الآية 23 إلى الآية 35 ) |
* أنحن صددناكم عن الهدى: أي *ينكر المستكبرون وهم المتبوعون* أن يكونوا صدوا التابعين لهم *عن الهدى بعد إذْ جاءهم *بواسطة رسوله.
* بل كنتم مجرمين: أي *ظلمة فاسدين *مفسدين.
* بل مكر الليل والنهار: أي *ليس الأمر كما ادعيتم بل *مكركم بنا بالليل *والنهار هو الذي جعلنا *نكفر بالله.
* ونجعل له أنداداً: أي *شركاء نعبدهم *معه فننادُّه بهم.
* وأسروا الندامة: أي *أخفوها إذ لا فائدة *منها أو أظهروها أي *أظهروا الندم إذ أسر الندامة له *معنيان أخفى وأظهر.
* وجعلنا الأغلال في أعناق: أي *وجعلنا الأغلال جمع *غل حديدة تجعل *في عنق المجرم.
* هل يجزون إلا ما كانوا يعملون: أي *ما يجزون إلا *ما كانوا يعملون.
* إلا قال مترفوها: أي *رؤساؤها المنعمون فيها *من أهل المال *والجاه.
* نحن أكثر أموالاً وأولاداً: أي من المؤمنين.
* بل كنتم مجرمين: أي *ظلمة فاسدين *مفسدين.
* بل مكر الليل والنهار: أي *ليس الأمر كما ادعيتم بل *مكركم بنا بالليل *والنهار هو الذي جعلنا *نكفر بالله.
* ونجعل له أنداداً: أي *شركاء نعبدهم *معه فننادُّه بهم.
* وأسروا الندامة: أي *أخفوها إذ لا فائدة *منها أو أظهروها أي *أظهروا الندم إذ أسر الندامة له *معنيان أخفى وأظهر.
* وجعلنا الأغلال في أعناق: أي *وجعلنا الأغلال جمع *غل حديدة تجعل *في عنق المجرم.
* هل يجزون إلا ما كانوا يعملون: أي *ما يجزون إلا *ما كانوا يعملون.
* إلا قال مترفوها: أي *رؤساؤها المنعمون فيها *من أهل المال *والجاه.
* نحن أكثر أموالاً وأولاداً: أي من المؤمنين.
_______________________________________________________________________________
من هدايات الآيات :
*- مشروعية *التلطف مع الخصم *فسحاً له في *مجال التفكير لعله *يثوب إلى رشده.
*- تقرير *عقيدة البعث والجزاء *وتنويع الأسلوب *الدعوى في ذلك.
*- تقرير *عقيدة النبوة المحمدية، *وعموم رسالة النبي *صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة.
*- يوم *القيامة مقرر الساعة *واليوم فلا يصح تقديمه *ولا تأخيره بحال.
*- تقرير *عقيدة البعث والجزاء *وتنويع الأسلوب *الدعوى في ذلك.
*- تقرير *عقيدة النبوة المحمدية، *وعموم رسالة النبي *صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة.
*- يوم *القيامة مقرر الساعة *واليوم فلا يصح تقديمه *ولا تأخيره بحال.
*- تشابه *حال الظلمة والمجرمين *فالعرب المشركون كانوا *يركنون إلى أهل الكتاب يحتجون *بما عندهم على الرسول والمؤمنين.
ولما *وجدوا التوراة والإِنجيل يقرران *عقيدة البعث والجزاء *والنبوة تبرأوا منهما وقالوا لن نؤمن *بالقرآن ولا بالتوراة* والإِنجيل.
واليهود *كانوا يحتجون بالتوراة على *المسلمين ولما وجدوا *التوراة تقرر ما يقرره القرآن *تركوا الاحتجاج بالتوراة *وأخذوا يحتجون بالسحر كما *تقدم في البقرة في قول الله* تعالى{ وَلَمَّآ جَآءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَٰبَ كِتَٰبَ ٱللَّهِ وَرَآءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ وَٱتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ ٱلشَّيَـٰطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَـٰنَ } [البقرة: 101-102].
*- تقرير *عقيدة البعث والجزاء بعرض *كامل لموقف من *مواقف يوم القيامة، ومشهد من مشاهده.
*- بطلان *احتجاج الناس بعمل *العلماء أو الحكماء وأشراف *الناس إذا كان غير موافق لشرع *الله تعالى وما جاء به *رسله من الحق والدين الصحيح.
واليهود *كانوا يحتجون بالتوراة على *المسلمين ولما وجدوا *التوراة تقرر ما يقرره القرآن *تركوا الاحتجاج بالتوراة *وأخذوا يحتجون بالسحر كما *تقدم في البقرة في قول الله* تعالى{ وَلَمَّآ جَآءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَٰبَ كِتَٰبَ ٱللَّهِ وَرَآءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ وَٱتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ ٱلشَّيَـٰطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَـٰنَ } [البقرة: 101-102].
*- تقرير *عقيدة البعث والجزاء بعرض *كامل لموقف من *مواقف يوم القيامة، ومشهد من مشاهده.
*- بطلان *احتجاج الناس بعمل *العلماء أو الحكماء وأشراف *الناس إذا كان غير موافق لشرع *الله تعالى وما جاء به *رسله من الحق والدين الصحيح.
*- بيان *سنة الله في الأُمم *والشعوب وأنهم ما *أتاهم من رسول *إلا كفر به الأغنياء والكبراء.
*- بيان *اغترار المترفين بما آتاهم *الله من مال وولد ظانين *أن ذلك من رضا الله تعالى عليهم.
*- بيان *اغترار المترفين بما آتاهم *الله من مال وولد ظانين *أن ذلك من رضا الله تعالى عليهم.
* تفسير أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير/ أبو بكر الجزائري (مـ 1921م) مصنف و مدقق مرحلة اولى
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
ليست هناك تعليقات